كانت روحه زبالة (1) طفيت، أو حصاة سقطت.
قال علي بن الحسين: قال لي أبي الحسين بن عون: وكان اذنية حاضرا فقال: الله أكبر ما من شهد كمن لم (2) يشهد، أخبرني وإلا فصمتا الفضيل بن يسار عن أبي جعفر وعن جعفر - عليهما السلام - أنهما قالا: حرام على روح أن تفارق جسدها حتى ترى الخمسة [حتى ترى] (3) محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين بحيث تقر عينها أو تسخن عينها فانتشر هذا القول في الناس، فشهد جنازته - والله - الموافق والمفارق (4).
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة اقتصرنا على ذلك مخافة الإطالة، وسيأتي بعد ذلك من ذلك حديث عن العسكري - عليه السلام -.
الثاني عشر وخمسمائة حضوره - عليه السلام - عند السؤال في القبر 784 - الإمام أبو محمد العسكري - عليه السلام - في تفسيره:
فقيل له: يا بن رسول الله ففي القبر نعيم وعذاب؟ قال: إي والذي بعث محمدا - صلى الله عليه وآله - بالحق نبيا، وجعله زكيا هاديا مهديا، وجعل أخاه عليا بالعهد وفيا، وبالحق مليا، ولدى الله مرضيا، وإلى الجهاد سابقا، ولله في أحواله موافقا، وللمكارم حائزا، وبنصر الله على أعدائه فائزا، وللعلوم حاويا، ولأولياء الله مواليا، ولأعدائه مناويا، وبالخيرات ناهضا،