فقال الآخر: يا أبا الحسن إني أجد فيكما (1) رائحة طيبة، فهل كان من (2) طعام، فضربت بيدي (3) إلى كمي لأعطيهما رمانة، فلم أر في كمي شيئا، فاغتممت لذلك (4).
فلما افترقنا ومضى النبي - صلى الله عليه وآله - [إلى منزله] (5) وقربت من باب فاطمة - عليها السلام - وجدت في كمي خشخشة، فنظرت فإذا الرمان في كمي، فدخلت وألقيت رمانة إلى فاطمة، والأخرتين إلى الحسن والحسين - عليهم السلام -، ثم خرجت إلى النبي - صلى الله عليه وآله - فلما رآني قال:
يا أبا الحسن تحدثني أم أحدثك؟
فقلت: حدثني يا رسول الله فإنه أشفى للغليل، فأخبر بما كان معي. (6) الخامس والثمانون الرمان والعنب 1045 / 98 - ابن شهرآشوب: عن الكشف والبيان، عن الثعلبي، بالاسناد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه - عليهما السلام - قال: مرض النبي - صلى الله عليه وآله - فاتاه جبرائيل بطبق فيه رمان وعنب فأكل النبي - صلى الله عليه وآله - منه، فسبح ثم دخل عليه الحسن والحسين - عليهما السلام - فتناولا منه، فسبح