[ونزلنا] (1) قبره فأضجعناه في لحده، ونضدنا عليه اللبن. (2) الخامس والتسعون وأربعمائة الرجل الذي قال ما قال عليه من الثناء فطلبوه فلم يصادفوه وهو الخضر - عليه السلام - 730 - محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد البرقي، عن أحمد بن زيد النيشابوري، قال:
حدثني عمر بن إبراهيم الهاشمي، عن عبد الملك بن عمر (3)، عن أسيد بن صفوان صاحب رسول الله - صلى الله عليه وآله - قال: لما كان اليوم الذي قبض فيه أمير المؤمنين - عليه السلام - ارتج الموضع بالبكاء، ودهش الناس كيوم قبض فيه رسول الله - صلى الله عليه وآله -.
وجاء رجل باكيا وهو مسرع [مسترجع] (4) وهو يقول: اليوم انقطعت خلافة النبوة حتى وقف على باب البيت الذي فيه أمير المؤمنين - عليه السلام - فقال: رحمك الله يا أبا الحسن، كنت أول القوم إسلاما، وأخلصهم إيمانا، وأشدهم يقينا، وأخوفهم لله عز وجل، وأعظمهم عناء، وأحوطهم على رسول الله - صلى الله عليه وآله -، وآمنهم على أصحابه، وأفضلهم مناقب، وأكرمهم سوابق، وأرفعهم درجة، وأقربهم من رسول الله - صلى الله عليه وآله -، وأشبههم به هديا وخلقا وسمتا وفعلا، وأشرفهم منزلة، وأكرمهم عليه، فجزاك الله عن الاسلام وعن رسوله - صلى الله عليه وآله -