ميمون الخراساني) (1)، عن محمد بن علي، عن الحسن (2) بن أبي حمزة، عن القاسم بن الوليد الهمداني، عن الحارث الأعور [الهمداني] (3)، قال:
بينما (4) أمير المؤمنين - عليه السلام - يخطب بالناس [يوم الجمعة] (5) في مسجد الكوفة إذ أقبل أفعى من ناحية باب الفيل، رأسه أعظم من رأس البعير، يهوي نحو المنبر، فافترق الناس فرقتين في جانبي (6) المسجد خوفا منه فجاء حتى صعد المنبر، ثم تطاول إلى اذن أمير المؤمنين - عليه السلام - فأصغى إليه باذنه وأقبل يساره مليا، ثم نزل.
فلما بلغ [باب] (7) أمير المؤمنين - عليه السلام - الذي يسمونه باب الفيل انقطع أثره وغاب، فلم يبق مؤمن ولا مؤمنة إلا قال (8): هذا من عجائب أمير المؤمنين - عليه السلام -، ولم يبق منافق ولا منافقة إلا قال: هذا من سحره (9).
فقال أمير المؤمنين - عليه السلام -: (أيها الناس) (10) لست بساحر، وهذا الذي رأيتموه وصي محمد - صلى الله عليه وآله - على الجن، وأنا وصيه على الانس، وهذا يطيعني أكثر مما تطيعوني، وهذا (11) خليفتي فيهم، وقد