يقول إذا كان يوم القيامة تأتي الجنة، فتنادي بلسان طلق: يا إلهي قد وعدتني تشد أركاني وتزيني، فيقول الجليل جل جلاله: قد شددت أركانك، وزينتك بابنة حبيبي فاطمة (الزهراء) (1)، وبعلها علي بن أبي طالب، وابنيها الحسن والحسين، والتسعة من ذرية الحسين - عليهم السلام -.
ثم قالت الدابة: المقام تريد، أم الرجوع إلى أهلك؟
قلت لها: الرجوع.
قالت: اصبر حتى يجتاز مركب، وإذا مركب يجري، فأشارت إليهم فدفعوا إليها زورقا فلما علوت معهم، فإذا في المركب اثنا عشر رجلا كلهم نصارى، فأخبرتهم خبري، فأسلموا عن آخرهم.
السابع عشر وخمسمائة إخباره - عليه السلام - أن عمر بن سعد - لعنه الله - يخير بين الجنة والنار فيختار قتل الحسين - عليه السلام - 797 - روي أن علي بن أبي طالب - عليه السلام - لقي عمر بن سعد يوما، فقال له: كيف تكون إذا قمت مقاما تتخير بين الجنة والنار، فتختار لنفسك النار؟
فقال له: معاذ الله أن يكون كذلك.
فقال علي - عليه السلام - سيكون ذلك بلا شك.
فقال الراوي: ثم إن عمر بن سعد - لعنه الله - نزل بعسكره على شاطئ الفرات، فحالوا بين الحسين وبين الماء حتى كظهم العطش، فأخذ