الثالث والتسعون التفاحة والرمانة والسفرجلة التي من جبرائيل - عليه السلام -.
941 / 103 - ابن الفارسي في روضة الواعظين: قال: قالت أم سلمة: كان النبي - صلى الله عليه وآله - عندي وأتاه جبرائيل - عليه السلام - فكانا في البيت يتحدثان إذ دق الباب الحسن بن علي فخرجت أفتح له الباب فإذا بالحسين معه فدخلا فلما أبصرا بجدهما شبها جبرائيل بدحية الكلبي فجعلا يحفان [له] (1) ويدوران حوله.
فقال جبرائيل - عليه السلام -: يا رسول الله أما ترى الصبيين [ما] (2) يفعلان؟
فقال: يشبهانك بدحية الكلبي فإنه كثيرا ما يتعاهدهما ويتحفهما إذا جائنا فجعل جبرائيل يومي بيده كالمتناول شيئا فإذا بيده تفاحة وسفرجلة ورمانة فناول الحسن ثم اومى بيده مثل ذلك فناول الحسين - عليه السلام - ففرحا وتهللت وجوههما وسيعا إلى جدهما - صلوات الله عليهم - فاخذ التفاحة والسفرجلة والرمانة فشمها ثم ردها إلى كل واحد منهما كهيئتها (3) ثم قال لهما: سيرا (4) إلى أمكما بما معكما، وبدؤكما بأبيكما أعجب إلي.
فصارا كما أمرهما رسول الله - صلى الله عليه وآله - فلم يأكلا منها شيئا