فقال لجويرية: أعطه الفرس، فقال: يا أمير المؤمنين بلا بينة، فقال له: والله لأنا أعلم بك منك بنفسك، أتنسى صنيعك في الجاهلية [الجهلاء] (1)؟ فأخبره فأقر [بذلك] (2) بما قال - عليه السلام -. (3) السابع والأربعون وخمسمائة إخراج الجنات والنيران 830 - الراوندي: [ما روى] (4) عن الثمالي، عن رميلة وكان ممن صحب عليا - عليه السلام - قال: وصار إليه نفر من أصحابه فقالوا (5) له: إن وصي موسى - عليه السلام - كان يريهم الدلائل والعلامات والبراهين والمعجزات، وكان وصي عيسى - عليه السلام - يريهم كذلك، فلو أريتنا شيئا تطمئن به (6) قلوبنا.
فقال: إنكم لا تحتملون علم العالم، ولا تقوون على براهينه وآياته، فألحوا عليه، فخرج نحو أبيات الهجريين حتى أشرف بهم على السبخة، فدعا خفيا، ثم قال: اكشفي غطاءك، فإذا بجنات وأنهار في جانب، وإذا بسعير ونيران من جانب.
فقال جماعة: سحر سحر، وثبت آخرون على التصديق ولم ينكروا مثلهم وقالوا: لقد قال النبي - صلى الله عليه وآله -: القبر روضة من رياض