فلما رأوه (1) يكذبهم ولا يقبل منهم، أقروا (له) (2) وقالوا له: اغفر لنا ذنوبنا، قال: والله لا غفرت لكم ذنوبكم، وقد اخترتم (علي) (3) مسخا مسخه الله، وجعله آية للعالمين، وكذبتم رسول الله - صلى الله عليه وآله -، وقد حدثني عن جبرائيل - عليه السلام -، عن الله عز وجل فبعدا لكم وسحقا.
ثم قال: لان كان مع رسول الله - صلى الله عليه وآله - منافقون فإن معي منافقين وأنتم هم، أما والله يا شبث بن ربعي، وأنت يا عمرو بن حريث، ومحمد ابنك، يا أشعث (4) بن قيس لتقتلن ابني الحسين - عليه السلام -، هكذا حدثني حبيبي رسول الله - صلى الله عليه وآله - فالويل لمن رسول الله - صلى الله عليه وآله - خصمه وفاطمة بنت محمد - صلى الله عليه وآله -، ولما قتل الحسين - عليه السلام - وكان شبث بن ربعي وعمرو بن حريث ومحمد بن الأشعث فيمن سار إلى [حرب] (5) الحسين - عليه السلام - من الكوفة وقاتلوه بكربلاء حتى قتلوه [فكان هذا من دلائله - عليه السلام -] (6). (7) الرابع والثلاثون وخمسمائة خبر الأفعى الذي جاء من باب الفيل 816 - (وعنه: عن علي بن محمد بن ميمون، عن أبيه محمد بن