الرابع والسبعون الثياب التي أتى بها رضوان خازن الجنة له ولأخيه - عليهما السلام - 1034 / 87 - روى أبو عبد الله المفيد النيسابوري في أماليه: أنه قال : قال الرضا - عليه السلام -: عري الحسن والحسين، وقد أدركهما العيد، فقالا لامهما فاطمة: قد تزينوا صبيان المدينة الا نحن، فمالك لا تزينينا بشئ من الثياب؟ فها نحن عرايا كما ترين.
فقالت لهما: يا قرة عيني ان ثيابكما عند الخياط فإذا أخاطهما وأتاني بهما زينتكما بها يوم العيد - تريد بذلك ان تطيب قلوبهما -.
قال: فلما كانت ليلة العيد أعادا القول على أمهما وقالا: يا أماه الليلة ليلة العيد، فبكت فاطمة رحمة لهما وقالت لهما: يا قرة عيني طيبا نفسا إذا اتاني الخياط زينتكما إن شاء الله تعالى.
قال: فلما مضى وهن من الليل وكانت ليلة العيد إذ قرع الباب قارع، فقالت فاطمة: من هذا؟
فناداها: يا بنت رسول الله افتحي الباب انا الخياط قد جئت بثياب الحسن والحسين، فقامت فاطمة ففتحت الباب فإذا هو رجل لم يراهيب منه شيمة وأطيب منه رائحة فناولها منديلا مشدودا ثم انصرف لشأنه.
فدخلت فاطمة وفتحت المنديل، فإذا فيه قميصان ودراعتان وسروالان ورداوان وعمامتان وخفان [أسودان معقبان بحمرة] (1) (فسرت فاطمة بذلك سرورا عظيما) (2).