فكان كما قال - عليه السلام -: لم يصل إلى الري وقتله المختار.
(شعرا:
هذا ابن سعد لم يطع لامامه * وأطاع من بعد الحسين يزيدا تبت يداه سوف يصلى في غد * نارا عذابا لا يزال جديدا) (1) (2) الثاني والأربعون استجابة دعائه - عليه السلام - في الخيرة حين أراد الخروج إلى الكوفة، وأنه رأى جده - صلى الله عليه وآله - في المنام 1000 \ 53 - روي أن الحسين - عليه السلام - لما عزم على السير إلى الكوفة بعد مجيئه من مكة إلى المدينة خرج ذات ليلة إلى قبر جده فصلى ركعات كثيرة فلما فرغ من صلاته جعل يقول: اللهم هذا قبر نبيك وانا ابن بنته وقد حضرني من الامر ما قد علمت فاني امر بالمعروف وانهى عن المنكر وانا أسألك بحق صاحب هذا القبر الا ما اخترت لي من أمري ما هو لك فيه رضا ولرسولك رضا.
قال: وجعل الحسين - عليه السلام - يبكي، ويتوسل، ويسأل الله عند قبر جده - صلى الله عليه وآله - إلى قرب الفجر، فنعس، فرأى في منامه جده - صلى الله عليه وآله - قد أقبل إليه في كبكبة من الملائكة، وهم عن يمينه وشماله، وضم الحسين - عليه السلام - إلى صدره وقبل ما بين عينه، وقال: يا حبيبي يا حسين كأني أراك عن قريب، وأنت مرمل بدمائك مذبوح من قفاك، مخضب شيبك بدمائك، وأنت وحيد غريب بأرض كربلاء، بين عصابة