السابع والتسعون علمه - عليه السلام - بما يكون وبما في النفس 945 / 17 - وعنه: (عن محمد بن علي بن محمد) (1)، عن الحسن ابن علي، عن الحسن (2) بن محمد بن فرقد، عن أبي الحسن (3) العبدي، عن أبي هارون المكفوف، عن الحارث الأعور الهمداني قال: لما مضى أمير المؤمنين - عليه السلام - جاء الناس إلى الحسن بن علي - عليهما السلام - فقالوا: يا بن رسول الله نحن السامعون المطيعون لك مرنا بأمرك.
قال كذبتم والله ما وفيتم لمن كان خيرا مني أمير المؤمنين - عليه السلام - فكيف توفون لي وكيف أطمئن إليكم وأثق بكم، ان كنتم صادقين فموعد (نا) (4) ما بيني وبينكم العسكر بالمدائن فوافوني هناك.
فركب وركب معه من أراد الخروج وتخلف عنه (خلق) (5) كثير لم يوفوا بما قالوا وغروه كما غروا أباه - عليه السلام - قبله فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم (6) قال: أيها الناس قد غررتموني كما غررتم أبي أمير المؤمنين - عليه السلام - (قبلي) (7) فلا جزاكم (الله) (8) عن رسوله خيرا مع اي امام تقاتلون بعدي؟ مع الظالم الكافر اللعين بن اللعين عبيد الله الذي لا يؤمن بالله ولا برسوله ولا باليوم الاخر ولا أظهر الاسلام هو ولا بنو أمية