آمنوا بربهم وزادهم الله هدى، فقالوا: وعليك السلام يا أخا رسول الله - صلى الله عليه وآله - ووصيه يا (1) أمير المؤمنين، لقد أخذ الله علينا العهد بعد إيماننا بالله وبرسوله محمد - صلى الله عليه وآله - لك يا أمير المؤمنين بالولاء إلى يوم الدين. فسقط القوم على وجوههم.
فقالوا: يا أبا الحسن ردنا، قال - عليه السلام -: يا ريح ردينا إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - فحملتنا فإذا نحن بين يديه، فقص عليهم رسول الله - صلى الله عليه وآله - كلما جرى، وقال: وهذا حبيبي جبرائيل - عليه السلام - أخبرني به، فقالوا: الان علمنا فضل علي علينا من عند الله عز وجل لا منك. (2) الثاني والثلاثون وخمسمائة النجم الذي نزل بذروة جدار داره - عليه السلام - وإقرار الشمس له بالوصية 814 - عنه: بإسناده، عن أبي جعفر الباقر - عليه السلام -، قال: لما كثر قول المنافقين، وحساد أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - فيما يظهره رسول الله - صلى الله عليه وآله - من فضل أمير المؤمنين - عليه السلام -، ويبصر ويدل ويأمر الناس بطاعته، ويأخذ البيعة له على كبرائهم، ومن لا يؤمن غدره، ويأمرهم بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين، ويقول لهم: إنه وصيي وخليفتي، وقاضي ديني، ومنجز عداتي، والحجة [لله] (3) على خلقه