فقال النبي صلى الله عليه وآله: أسمعت خيرا يا بن رواحة، [إن] (1) سليمان نبي وأنا خير منه ولا فخر، كلمته النملة وسبحت في يدي صغائر الحصى، فنبيكم خير النبيين كلهم ولا فخر فكلهم (2) إخواني.
فقال رجل من المنافقين: يا محمد، وعلمت أن الحصى تسبح في كفك.
قال: إي والذي بعثني بالحق نبيا، فسمعه رجل من اليهود، فقال: والذي كلم موسى بن عمران على الطور، ما سبح في كفك الحصى.
قال النبي: بلى، والذي كلمني في الرفيع الاعلى من وراء سبعين حجابا غلظ كل حجاب مائة عام، ثم قبض النبي عن كف (3) من الحصى فوضعه في راحته، فسمعنا له دويا كدوي الآذان إذا سدت بالإصبع، فلما سمع اليهودي ذلك قال: يا محمد، لا أثر بعد عين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنك يا محمد رسول الله، وآمن من المنافقين أربعون رجلا، وبقي اثنان وثلاثون رجلا. (4) 593 حديث الزفاف: عنه، قال: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قال: [حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن] (5)، حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي (6)، قال: