مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ٢٦٦
الحق من عندك إن بني هاشم يتوارثون هرقلا بعد هرقل فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم) * فأنزل الله عليه مقالة الحارث، ونزلت عليه هذه الآية: * (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) * (1) ثم قال [له] (2): يا بن عمرو (3) إما تبت وإما رحلت.
فقال: يا محمد، بل تجعل لسائر قريش [شيئا] (4) مما في يديك (5)، فقد ذهبت بنو هاشم بمكرمة العرب والعجم.
فقال [له] (6) النبي صلى الله عليه وآله: ليس ذلك إلي، ذلك إلى الله تبارك وتعالى.
فقال: يا محمد قلبي ما يتابعني على التوبة ولكن أرحل عنك؟ فدعا براحلته فركبها، فلما صار بظهر المدينة أتته جندلة (7) فرضت (8) هامته، ثم أتى الوحي إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: * (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين [بولاية علي] (9) ليس له دافع من الله ذي المعارج) * (10).
قال: قلت: جعلت فداك إنا لا نقرأها هكذا.

(١) الأنفال: ٣٣.
(٢) من المصدر.
(٣) كذا في المصدر، وفي الأصل والبحار: يا أبا عمرو، وهو مصحف.
(٤) من المصدر والبحار.
(٥) كذا في المصدر والبحار، وفي الأصل: يدك.
(٦) من المصدر والبحار.
(٧) الجندل - كجعفر - ما يعمله الرجل من الحجارة.
(٨) في المصدر: فرضخت: أي كسرت، ورضت: أي دقت، والهامة: وسط الرأس.
(٩) من المصدر والبحار.
(١٠) المعارج ١ - 3.
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»
الفهرست