اعترافه بعدم الطعن في الحديثين، وبأن الآية غير منسوخة، ودالة على المسح يقول بالغسل.
وحكى ابن المغربي وغيره عن أنس ابن مالك أنه صلى الله عليه وآله كان يمسح رجليه، و حكاه ابن عباس وقتادة، وخير الحسن والجبائي والطبري بين الغسل والمسح ثم قال الطبري: والمسح نص القرآن لأن قراءة الجر عطف على مسح الرأس بلا خلاف بين أهل اللسان، ومن زعم أنه خفض بالجوار فقد جهل وأخطأ وحمل كتاب الله على أضعف اللغات، ومستهجن التأويلات.
ثم قال: وقراءة النصب محمولة على الخفض بالعطف على الموضع كقول الشاعر:
معاوي إننا بشر فأسجح * فلسنا بالجبال ولا الحديدا (1) وهذا فصيح مشهور، ومنه (حاش لله ما هذا بشرا (2) (واختار موسى قومه سبعين رجلا (2)) لما حذفت الباء و (من) نصب بشرا وقومه، ومنه (أحل لكم