والفخر هزوا وكلام الرسول يجل عن ذلك جانبا، ولو كانت هذه الفضيلة لأبي بكر لسارت فيهم بها الركبان، ولعلت بينهم على كيوان، وقد وجدنا أن كل ذي نقصان يسارع إلى هدم فضيلة غيره في كل زمان، ورأينا كل من يجتنب الفضائل، ويكتسب الرذائل، يتمنى مشاركة غيره له ليصرف عنه اللؤم، ولا يؤنبه بها أحد من القوم من أنصف من نفسه، علم ذلك في أبناء جنسه.
(١٨٠)