الله ﴿إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة﴾ (١).
ومنها: أن عثمان باع عليا أرضا وأنكره فقال: حاكمني إلى النبي فقال: إنه ابن عمك، ويحابيك فنزل (في قلوبهم مرض (٢)) أي كفر.
وفي تفسير الثعلبي قضى النبي عليه ليهودي فغضب فنزل فيه (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما (٣)).
ومنها: ما ذكره عكرمة ومجاهد والسدي والفراء والزجاج والجبائي وابن عباس وأبو جعفر عليه السلام أنه كان يكتب الوحي ويغير، فكتب موضع (غفور رحيم) (سميع عليم) (عزيز حكيم) فأنزل الله فيه ﴿ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله﴾ (4) حين ارتد ولحق بمكة وقال ذلك (5).
ورووا أنه كان يخطب فرفعت عائشة قميص النبي صلى الله عليه وآله وقالت: قد أبليت سنته [وهذا قميصه لم يبل] فقال: اسكتي أنت كامرأة نوح وامرأة لوط الآية (6).
تذنيب روى أبو وائل أن عمارا قال: ما كان لعثمان اسم في أفواه الناس إلا الكافر حتى ولى معاوية.
وروى حذيفة أنه قال: لا يموت رجل يرى أن عثمان قتل مظلوما إلا لقي الله يوم القيامة يحمل من الأوزار أكثر مما يحمل أصحاب العجل، وقال: ولينا الأول فطعن في الاسلام طعنة، والثاني فحمل الأوزار، والثالث فخرج منه عريان وقد دخل حفرته وهو ظالم لنفسه، وقد اجتمع خمسة وعشرون ألفا لقتله.