مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٠٣
فحول الله طمثها.
وقال الحارث الأعور: فتبعها عمرو بن حريث وسألها عن مقاله فيها فصدقته فقال عمرو: أتراه ساحرا أو كاهنا أو مجذوما؟ قالت: بئس ما قلت يا عبد الله لكنه من أهل بيت النبوة، فأقبل ابن حريث إلى أمير المؤمنين فأخبره بمقالها فقال عليه السلام:
لقد كانت المرأة أحسن قولا منك، قال ابن حماد:
ولقد قضى فيما رووه قضية * فيها عجايب مثلها لا يسمع جاءته امرأة تخاصم بعلها * فقضى عليها بالذي هو أورع قالت قضيت بغير حق قال لا * يا سلقع يا مهيع يا قردع فهناك ولت لا تلبث فانثنى * في اثرها رجس لئيم يتبع قال انظري أترين سحرا عنده * قالت له مهلا فخدك أضرع بل ذاك علم رسالة ونبوة * ومضت وعاد وقلبه متلذع قال الامام له أسأت وأحسنت * فينا وكل حاصد ما يزرع وقال له عليه السلام حذيفة بن اليمان في زمن عثمان: اني والله ما فهمت قولك ولا عرفت تأويله حتى بلغت ليلتي أتذكر ما قلت لي بالحرة واني مقيل كيف أنت يا حذيفة إذا ظلمت العيون العين والنبي صلى الله عليه وآله بين أظهرنا ولم اعرف تأويل كلامك إلا البارحة رأيت عتيقا ثم عمر تقدما عليك وأول اسمهما عين، فقال: يا حذيفة نسيت عبد الرحمن حيث مال بها إلى عثمان. وفي رواية وسيضم إليهم عمرو بن العاص مع معاوية بن آكلة الأكباد فهؤلاء العيون المجتمعة على ظلمي.
وروى زيد وصعصعة ابنا صوحان والبراء بن سبرة والأصبغ بن نباتة وجابر ابن شرحبيل ومحمود بن الكواء انه ذكر بدير الديلم من ارض فارس لاسقف وقد أتت عليه عشرون ومائة سنة ان رجلا قد فسر الناقوس يعنون عليا فقال: سيروا بي إليه فاني أجده انزع بطينا، فلما وافى أمير المؤمنين قال: قد عرفت صفته في الإنجيل وانا اشهد أنه وصي ابن عمه، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: جئت لتؤمن أزيدك رغبة في ايمانك؟ قال: نعم، قال: انزع مدرعتك فأر أصحابك الشامة التي بين كتفيك فقال: اشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله، وشهق شهقة فمات، فقال أمير المؤمنين: عاش في الاسلام قليلا ونعم في جوار الله كثيرا.
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376