إذ ذاك أذهب كل رجس عنهم * ربي وطهرهم من الارزان أتراك في شك له من أنه * للفضل خص بفتحه بابان خصوصيتهما بفتح بابيهما دليل على زيادة درجاتهما ورضي الله عنهما، وجواز الاستطراق والمقام في المسجد جنبين دليل على طهارتهما وعصمتهما.
فصل: في الأولاد المرء يشرف بأن يكون في عقبه أولاد كما شرف الله تعالى إبراهيم بأن جعل النبوة والإمامة في عقبه إلى يوم القيامة ومثله لعلي عليه السلام قال الله تعالى: (وجعلها كلمة باقية في عقبه).
وروي في الحلية عن انس وأبي برزة عن النبي صلى الله عليه وآله وهي الكلمة التي ألزمتها المتقين من أحيه أحبني ومن أبغضه أبغضني يعني عليا، ولما توفي إبراهيم ابن النبي هجاه عمرو بن العاص وسماه الأبتر فنزلت (إنا أعطيناك الكوثر) وهو مبالغة في الكثرة يعني كثرة أولاده، وجعل إجماع ذريته حجة على الخلق، وأولاده هم الأئمة يصلحون لها، وفي أولاده ان الصلاة واجبة عليهم في الصلوات، وقوله حجة في الدين وكذلك قول صهره وصهرته وزوجه وابنيه لشمول العصمة لهم في الدين، وفي ولده نسل المصطفى إلى يوم التناد، وفي أولاده لطيفة هما ابنا صلبه وسبطا رسول الله بالولادة وابناه ببنى الشريعة وابنا بنته ولا يوجد في العالم جد هو أب في الحكم والشرع مع أنه سبط وابن العم وابن البنت، ولولديه ان النبي أب لهما كأب الصلب كما قال عليه السلام كل بني بنت فهو ابن أبيه الخبر.
وافتخر جبرئيل يوم المباهلة انه منهم، والناس يسمون أولاده بأهل البيت وآل محمد وعترة النبي وأولاد الرسول وآل طه ويس، ويلقبونهم بالسيد وبالشريف والناس يتمنون ان يكونوا منهم حتى وضع لذلك علم الأنساب وكتب الشجرة ويجزون ذوايب المدعين احتراما لهم، ولا يحكم عليهم الا نقباؤهم مع فقرهم وعجزهم والأعداء يتركون أكابرهم ويتبركون بأصاغرهم ويقتلون أحياهم ويعظمون زيارة أمواتهم ويخربون دورهم ويزورون قبورهم كأنهم يعادونهم للدنيا ويعدونهم للآخرة تبرك عمر بن الخطاب بهما في الاستسقاء وغمس أيديهما في الدعاء مع جهده في اطفاء نور بني هاشم.