إليه أهل بيته وأصحابه فقالوا: يا رسول الله ان حدث بك حدث فمن لنا بعدك ومن القائم فينا بأمرك؟ فلم يجبهم جوابا وسكت منهم، فلما كان اليوم الثاني أعادوا عليه القول فلم يجبهم عن شئ مما سألوه فلما كان اليوم الثالث قالوا: يا رسول الله ان حدث بك حادث فمن لنا بعدك ومن القائم لنا بأمرك؟ فقال لهم: إذا كان غدا هبط نجم من السماء في دار رجل من أصحابي فانظروا من هو فهو خليفتي فيكم من بعدي والقائم بأمري، ولم يكن فيهم أحد إلا وهو يطمع أن يقول له أنت القائم من بعدي، فلما كان اليوم الرابع جلس كل واحد منهم في حجرته ينتظر هبوط النجم إذا نقض نجم من السماء قد علا ضوئه على ضوء الدنيا حتى وقع في حجرة علي فماج القوم وقالوا لقد ضل هذا الرجل وغوى وما ينطق في ابن عمه إلا بالهوى فأنزل الله في ذلك (والنجم إذا هوى) الآيات، ويقال ونزل: (قد جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم) وفي رواية نوف البكالي انه سقط في منزل علي نجم أضاءت له المدينة وما حولها، والنجم كانت الزهرة وقيل بل الثريا، قال ابن حماد:
قال الامام هو الذي في داره * ينقض نجم الليل ساعة يطلع فانقض في دار الوصي فغاضهم * وغدت له ألوانهم تتمقع قالوا أمال به الهوى في صنوه * وتوازروا البا عليه وشنعوا وله أيضا:
نص عليه أحمد * في خبر لا يجحد والقوم كل يشهد * قال لهم وما افترى من ذا هو نجم الأفق * في داره عند الغسق فهو الامام المستحق * لا تقعدوا عنه بطا قالوا بدا في حكمه * هوى لابن عمه يجعلها بزعمه * فقال والنجم إذا في تلكم الدار هوى * ما ضل ذا ولا غوى صاحبكم كما ادعى * بل هو حق قد أتى وله أيضا:
وقول محمد في النجم لما * هوى في داره حيدرة الأمير