ابن عباس أنه قال عليه السلام يوم الجمل: لنظهرن على هذه الفرقة ولنقتلن هذين الرجلين. وفي رواية: لنفتحن البصرة وليأتينكم اليوم من الكوفة ثمانية آلاف رجل وبضع وثلاثون رجلا، فكان كما قال. وفي رواية ستة آلاف وخمسة وستون ومن حديث ابن عباس في سبب مجئ أويس القرني في صفين.
أصحاب التفسير عن جندب بن عبد الله الأزدي: لما نزل أمير المؤمنين عليه السلام النهروان فانتهينا إلى عسكر القوم فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن وفيهم أصحاب البرانس فلما ان رأيتهم دخلني من ذلك من ذلك فتنحيت وقمت أصلي وأنا أقول : اللهم إن كان قتال هؤلاء القوم لك طاعة فأذن فيه وإن كان ذلك معصية فأرني ذلك فانا في ذلك إذ أقبل علي فلما حاذاني قال: نعوذ بالله يا جندب من الشك، ثم نزل يصلي إذ جاءه فارس فقال: يا أمير المؤمنين قد عبر القوم وقطعوا النهر، فقال عليه السلام: كلا ما عبروا، فجاء آخر فقال: قد عبر القوم، فقال: كلا ما فعلوا، قال: والله ما جئت حتى رأيت الرايات في ذلك الجانب والأثقال، فقال عليه السلام: والله ما فعلوا وانه لمصرعهم ومهراق دمائهم.
وفي رواية لا يبلغون إلى قصر بوري بنت كسرى، فدفعنا إلى صفوف فوجدنا الرايات والأثقال كما هي قال: فأخذ بقفاي ودفعني ثم قال: يا أخا الأزد ما تبين لك الامر؟ فقلت: اجل يا أمير المؤمنين:
سفيان بن عيينة عن طاووس اليماني أنه قال عليه السلام لحجر البدري: يا حجر كيف بك إذا أوقفت على منبر صنعاء وأمرت بسبي والبراءة مني؟ قال فقلت: أعوذ بالله من ذلك. قال: والله انه كائن فإذا كان ذلك فسبني ولا تتبرأ مني فإنه من تبرأ مني في الدنيا برأت منه في الآخرة، قال طاووس: فأخذه الحجاج على أن يسب عليا فصعد المنبر وقال أيها الناس ان أميركم هذا امرني ان ألعن عليا الا فالعنوه لعنه الله أمثال أبي عبد الله عليه السلام انه اثنى عليه رجل متهم فقال: انا دون ما تقول وفوق ما نظن في نفسك، قال الناشي:
له في كل وجه سمة * تنبئ عن العقد فتسقى الرجس بالغي * وتحظى البر بالرشد " المناقب ج 2، م 13 "