مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٨٦
فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده علل الشرايع عن ابن بابويه، سلمان في خبر انه مر إبليس بنفر يسبون عليا عليه السلام فقال: تبا لكم عبدت الله في الجان اثنى عشر الف سنة فلما أهلك الجان شكوت إلى الله الوحدة فعرج بي إلى السماء الدنيا فعبدت الله فيها اثنى عشر الف سنة أخرى في جملة الملائكة فبينا نحن كذلك إذ مر بنا نور شعشعاني فخروا سجدا فإذا بالنداء من قبل الله تعالى ما هذا نور ملك مقرب ولا نبي مرسل هذا نور طينة علي بن أبي طالب.
جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي ائت الوادي، فدخل الوادي ودار فيه فلم ير أحدا حتى إذا صار على بابه لقيه شيخ فقال: ما تصنع هنا؟
قال: أرسلني رسول الله، قال تعرفني؟ قال: ينبغي أن يكون أنت الملعون، فقال ما ترى أصارعك، فصارعه فصرعه علي عليه السلام فقال: قم علي حتى أبشرك، فقام عنه فقال: بم تبشرني يا ملعون؟ قال. إذا كان يوم القيامة صار الحسن عن يمين العرش والحسين عن يسار العرش يعطون شيعتهم الجواز من النار فقام إليه فقال: أصارعك مرة أخرى، قال نعم، فصرعه مرة أخرى أمير المؤمنين فقال: قم عني حتى أبشرك، فقام عنه قال لما خلق الله تعالى آدم اخرج ذريته من ظهره مثل الذر فأخذ ميثاقهم (الست بربكم قالوا بلى فأشهدهم على أنفسهم) فأخذ ميثاق محمد وميثاقك فعرف وجهك الوجوه وروحك الأرواح فلا يقول لك أحد أحبك إلا عرفته ولا يقول لك أبغضك إلا عرفته، قال: قم صارعني ثالثة، قال نعم، فصارعه فاعتنقه ثم صارعه فصرعه أمير المؤمنين قال: يا علي لا تنقضني قم عني حتى أبشرك، قال: بلى وأبرأ منك والعنك قال: والله يا بن أبي طالب ما أحد يبغضك إلا شركت أباه في رحم أمه وولده وماله أما قرأت كتاب الله (وشاركهم في الأموال والأولاد) الآية.
تاريخ الخطيب وكتاب النطنزي باسنادهما عن ابن جريح عن مجاهد عن ابن عباس وباسناد الخطيب عن الأعمش عن أبي وايل عن أبي أبي عبد الله عن علي بن أبي طالب وفي إبانة الخركوشي باسناده عن الضحاك عن ابن عباس، وقد رواه القاضي أبو الحسن الأشناني عن إسحاق الأحمر، وروى من أصحابنا جماعة منهم أبو جعفر بن بابويه في الامتحان، ولفظ الحديث للخركوشي قال ابن عباس: كنت انا ورسول الله وعلي ابن أبي طالب بفناء الكعبة إذ أقبل شخص عظيم مما يلي الركن اليماني كفيل فتفل
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376