وقال الصاحب:
عجبت ملائكة السماء لحربه * في يوم بدر والجهاد جهاد فحكاه عنه جبرئيل لأحمد * اسناد مجد ليس فيه سياد صرع الوليد لموقف شاب الوليد * لهوله وتهارب الأعضاد وأذاق عتبة بالحسام عقوبة * حسمت بها الأدواء وهي تلاد احلاف حرب ارضعوا خلافها * فكأنهم لحروبهم أولاد ما كان في قتلاه إلا باسل * فكأنما صمصامه نقاد المحبرة:
وله ببدر إن ذكرت بلاءه * يوما يشيب ذوايب الولدان كم من كمي حل عقدة بأسه * فيه وكان ممنع الأركان فرأى به هصرا يهاب خبابه * كالضيغم المتبسل الغضبان يسقى مماصعه بكأس منية * شيبت بطعم الصاب والخطبان إذ من ذوي الرايات جدل عصبة * كانوا كاسد الغاب من خفان فصل: فيما ظهر منه عليه السلام في يوم أحد ابن عباس في قوله تعالى: " ثم انزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم " نزلت في علي عليه السلام غشيه النعاس يوم أحد والخوف مسهر والامن منيم كتاب الشيرازي روى سفيان الثوري عن واصل عن الحسن عن ابن عباس في قوله تعالى: " واستفزز من استطعت منهم بصوتك " قال صاح إبليس يوم أحد في عسكر رسول الله (ص) إن محمدا قد قتل واجلب عليهم بخيلك ورجلك قال والله لقد أجلب إبليس على أمير المؤمنين كل خيل كانت في غير طاعة الله. والله ان كل راجل قاتل أمير المؤمنين كان من رجالة إبليس تأريخ الطبري وأغاني الأصفهاني انه: كان صاحب لواء قريش كبش الكتيبة طلحة بن أبي طلحة العبدري نادى: معاشر أصحاب محمد انكم تزعمون أن الله يعجلنا بسيوفكم إلى النار ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة فهل منكم من أحد يبارزني؟ قال قتادة: