مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٤٠
فقال: من هذا يا أبا الحسن؟ فقال: سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: كم بيننا وبينه؟
قال: مسيرة أربعين يوما، فقال: يا أبا الحسن ان ربكم رب عظيم ونبيكم نبي كريم مد يدك فأنا اشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله وقتل علي الجلندي وغرق في البحر منهم خلقا كثيرا وقتل منهم كذلك وأسلم الباقون وسلم الحصن إلى الكندي وزوجه بابنة الجلندي واقعد عندهم قوما من المسلمين يعلموهم الفرايض.
وفي حديث صالح بن سماعة الطائي أنه قال: اعرابي اتاه من تيم مع القارصي بعدما سأله مسائل اني قدمت بابن لي ألتمس له جملا من العلم فلقنه خبرا، قال عليه السلام: ادن يا غلام قال الغلام فأمد يده على ذؤابتيه فلا أنسى برد جهضتها على أم دماغيه قال لي أتعلم؟
قلت: بأبي وما أعلم؟ قال: من ربك؟ قلت: الله ربي، قال: من نبيك؟ قلت: محمد قال: فأين قبلتك؟ قلت: ها هي ذه تجاهيه وأومأت إلى الكعبة، قال لي: أجب الصلاة إذا غربت في اليوباء واذكر ربك ناشيا وان ركبت الجلعباء، ثم تركني فنهضت مع أبيه حتى قدمنا الحي وما شئ أحب إلي من الصلاة ثم سالت عن القارصي قال:
ذاك علي بن أبي طالب.
وأخذ عليه السلام البيعة على الجن بوادي العقيق بأن لا يظهروا في رحالتنا وجواد المسلمين، وقضى منه ومن رسول الله وضلت مائة ناقة حمراء تنظر في سواد وترعى في سواد فشكت الجن مأكلهم فقال: أوليس قد أبحت لكم الثيل والعظام، قالوا:
يا أمير المؤمنين على أن لا يستجمر بها، فقال: لكم ذلك، فقالوا: يا أمير المؤمنين فان الشمس تضر بأطفالنا، فأمر أمير المؤمنين الشمس ان ترجع فرجعت واخذ عليها العهد ان لا نضر بأولاد المؤمنين من الجن والإنس. ومنه الحديث الملك الذي تضمن كلمة ابن حماد وهي:
ولقد غدا يوما إلى الهادي إذا * بالباب معترضا شجاع أقرع فسعى إلى مولاي يلحس ثوبه * كالمستجير به يلوذ ويضرع حتى إذا بصر النبي بكمه * ويذوده بالرفق عنه ويدفع ناداه رفقا يا علي فان ذا * ملك له من ذي المعارج موضع أخطأ فاهبط من علو مكانه * فأتى بجاهك شافعا يستشفع فادع الاله له ليغفر ذنبه * واشفع فإنك شافع ومشفع فدعا علي والنبي وأخلصا * فعلا الشجاع يصيح وهو مجعجع
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376