حتى يعود الدين في الصميم فقال:
اسمع لقولي ثم دعه ترشد * ان عليا كالحسام الأصيد منهاجه دين النبي المهتدى * فارجع إلى دين وصي أحمد فخالف المراق فيه واشهد فرجع إلى علي عليه السلام ولم يزل معه حتى قتل.
وفي بعض كتب الاخبار عن بعض صالحات الجن ممن كانت تدخل على أهل البيت عليهم السلام انها قالت: رأيت إبليس على صخرة جزيرة ماثلا وهو يقول:
شفيعي إلى الله أهل العباء * وان لم يكونوا شفيعي فمن شفيعي النبي شفيعي الوصي * شفيعي الحسين شفيعي الحسن شفيعي التي أحصنت فرجها * فصلى عليهم إله المنن وهذه من عجايبه عليه السلام لان الخلايق يخافون من إبليس وجنوده ويتعوذون منه وهم يخافون من علي بن أبي طالب ويحبونه ويتوسلون به لعلو شأنه وسمو مكانه.
فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده أبو القاسم الكوفي في الرد على أهل التبديل ان حساد علي عليه السلام شكوا في مقال النبي صلى الله عليه وآله في فضايل علي فنزل (فان كنت في شك مما أنزلنا إليك) يعني في علي (فاسأل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك) يعني أهل الكتاب عما في كتبهم من ذكر وصي محمد فإنكم تجدون ذلك في كتبهم مذكورا، ثم قال (لقد جائك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ولا تكون من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين) يعني بالآيات ههنا الأوصياء المتقدمين والمتأخرين.
الكافي محمد بن الفضل عن أبي الحسن عليه السلام قال: ولاية علي عليه السلام مكتوبة في صحف جميع الأنبياء ولن يبعث الله رسولا إلا بنبوة محمد ووصيه على.
صاحب شرح الاخبار قال أبو جعفر عليه السلام في قوله تعالى (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) بولاية علي وفي بعض الأصول قال سلمان: والذي نفسي بيده لو أخبرتكم بفضل علي في