مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٩٢
قد طلعا من هاشم البدور * في فلك عال على البحور فيطحن الأرض على الكرور * طحن الرحى للحب بالتدوير ان قريشا بات بالتكبير * منهوكة بالغي والثبور وما لها من موئل مجير * من سيفه المنتقم المبير وصفوة الناموس في السفير * حسامه الخاطف للكفور إبراهيم النخعي عن علقمة ابن عباس في خبر انه أتى براهب قرقيسا إلى أمير المؤمنين عليه السلام فلما رآه قال: مرحبا بحيراء الأصغر أين كتاب شمعون الصفا؟
قال: وما يدرك يا أمير المؤمنين! قال: ان عندنا علم جميع الأشياء وعلم جميع تفسير المعاني، فأخرج الكتاب وأمير المؤمنين واقف فقال عليه السلام: امسك الكتاب معك، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم قضى فيما قضى وسطر فيما كتب انه باعث في الأميين رسولا منهم يعلمهم الكتاب والحكمة ويدلهم على سبيل الله لا فظ ولا غليظ، وذكر من صفاته واختلاف أمته بعده إلى أن قال: ثم يظهر رجل من أمته بشاطئ الفرات يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقضي بالحق، وذكر من سيرته ثم قال: ومن أدرك ذلك العبد الصالح فلينصره فان نصرته عبادة والقتل معه شهادة، فقال أمير المؤمنين الحمد لله الذي لم يجعلني عنده منسيا الحمد لله الذي ذكر عبده في كتب الأبرار فقتل الرجل في صفين.
امالي أبي الفضل الشيباني واعلام النبوة عن الماوردي والفتوح عن الأعثم في خبر طويل ان أمير المؤمنين عليه السلام لما نزل ببلخ من جانب الفرات نزل إليه شمعون بن يوحنا وقرأ عليه كتابا من املاء المسيح عليه السلام وذكر بعثة النبي صلى الله عليه وآله وصفته ثم قال: فإذا توفاه الله اختلفت أمته ثم اجتمعت لذلك ما شاء الله ثم اختلف على عهد ثالثهم فقتل قتلا ثم يصير أمرهم إلى وصي نبيهم فيبغوا عليه وتسل السيوف من أغمادها وذكر من سيرته وزهده، ثم قال: فان طاعته لله طاعة، ثم قال: ولقد عرفتك ونزلت إليك، فسجد أمير المؤمنين وسمع منه يقول: شكرا للمنعم شكرا عشرا، ثم قال: الحمد لله الذي لم يخملني ذكرى ولم يجعلني عنده منسيا، فأصيب الراهب ليلة الهرير.
الكليني في الكافي عن الصادق عليه السلام في خبر طويل يذكر فيه انه اتى إليه بجماعة افطروا في يوم من شهر رمضان فقال لهم عليه السلام: أيهود أنتم؟ قالوا لا. قال أفنصارى.
قالوا: لا بل مسلمون، قال: فيكم علة؟ قالوا لا، قال: تشهدون ان لا إله إلا الله وان
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376