قد طلعا من هاشم البدور * في فلك عال على البحور فيطحن الأرض على الكرور * طحن الرحى للحب بالتدوير ان قريشا بات بالتكبير * منهوكة بالغي والثبور وما لها من موئل مجير * من سيفه المنتقم المبير وصفوة الناموس في السفير * حسامه الخاطف للكفور إبراهيم النخعي عن علقمة ابن عباس في خبر انه أتى براهب قرقيسا إلى أمير المؤمنين عليه السلام فلما رآه قال: مرحبا بحيراء الأصغر أين كتاب شمعون الصفا؟
قال: وما يدرك يا أمير المؤمنين! قال: ان عندنا علم جميع الأشياء وعلم جميع تفسير المعاني، فأخرج الكتاب وأمير المؤمنين واقف فقال عليه السلام: امسك الكتاب معك، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم قضى فيما قضى وسطر فيما كتب انه باعث في الأميين رسولا منهم يعلمهم الكتاب والحكمة ويدلهم على سبيل الله لا فظ ولا غليظ، وذكر من صفاته واختلاف أمته بعده إلى أن قال: ثم يظهر رجل من أمته بشاطئ الفرات يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقضي بالحق، وذكر من سيرته ثم قال: ومن أدرك ذلك العبد الصالح فلينصره فان نصرته عبادة والقتل معه شهادة، فقال أمير المؤمنين الحمد لله الذي لم يجعلني عنده منسيا الحمد لله الذي ذكر عبده في كتب الأبرار فقتل الرجل في صفين.
امالي أبي الفضل الشيباني واعلام النبوة عن الماوردي والفتوح عن الأعثم في خبر طويل ان أمير المؤمنين عليه السلام لما نزل ببلخ من جانب الفرات نزل إليه شمعون بن يوحنا وقرأ عليه كتابا من املاء المسيح عليه السلام وذكر بعثة النبي صلى الله عليه وآله وصفته ثم قال: فإذا توفاه الله اختلفت أمته ثم اجتمعت لذلك ما شاء الله ثم اختلف على عهد ثالثهم فقتل قتلا ثم يصير أمرهم إلى وصي نبيهم فيبغوا عليه وتسل السيوف من أغمادها وذكر من سيرته وزهده، ثم قال: فان طاعته لله طاعة، ثم قال: ولقد عرفتك ونزلت إليك، فسجد أمير المؤمنين وسمع منه يقول: شكرا للمنعم شكرا عشرا، ثم قال: الحمد لله الذي لم يخملني ذكرى ولم يجعلني عنده منسيا، فأصيب الراهب ليلة الهرير.
الكليني في الكافي عن الصادق عليه السلام في خبر طويل يذكر فيه انه اتى إليه بجماعة افطروا في يوم من شهر رمضان فقال لهم عليه السلام: أيهود أنتم؟ قالوا لا. قال أفنصارى.
قالوا: لا بل مسلمون، قال: فيكم علة؟ قالوا لا، قال: تشهدون ان لا إله إلا الله وان