كذا وكذا وخذوا بيد هذا إلى موضع كذا ثم دعا بأحدهما فقال له: قل حقا فإن لم تقل حقا قتلتك بما تشهد، قال: اشهد انها بغت، قال: متى؟ قال: يوم كذا وكذا قال: مع من؟ قال: مع فلان بن فلان، قال: وأين؟ قال: موضع كذا وكذا، قال ردوه إلى مكانه وهاتوا الآخر، فلما جاء قال له: بما تشهد؟ فقال: أشهد انها بغت قال: متى؟ قال: يوم كذا وكذا، قال: مع من؟ قال: مع فلان بن فلان، قال:
فأين؟ قال: في موضع كذا وكذا، فخالف صاحبه فقال دانيال: الله أكبر شهدا بزور يا فلان ناد في الناس إنما شهدا على فلانة بالزور فاحضروا قتلهما، فذهب الوزير إلى الملك مبادرا فأخبره الخبر فحكم الملك في القاضيين فاختلفا فقتلهما.
مسند أحمد وأبي يعلى روى عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي انه اصطاد أهل الماء حجلا فطبخوه وقدموا إلى عثمان وأصحابه فأمسكوا فقال عثمان: صيد لم نصده ولم نأمر بصيده اصطادوه قوم حل فاطعموناه فما به بأس، فقال رجل: ان عليا يكره هذا، فبعث إلى علي عليه السلام فجاء وهو غضبان ملطخ بدنه بالخبط فقال له:
انك لكثير الخلاف علينا. فقال عليه السلام: اذكروا الله من شهد النبي صلى الله عليه وآله أتى بعجز حمار وحشي وهو محرم فقال: انا محرمون فأطعموه أهل الحل؟ فشهد اثنا عشر رجلا من الصحابة ثم قال: اذكروا الله رجلا شهد النبي أتى بخمس بيضات من بيض النعام فقال انا محرمون فأطعموه أهل الحل؟ فشهد اثنا عشر رجلا من الصحابة فقام عثمان ودخل فسطاطه وترك الطعام على أهل الماء. قال أبو الحسن المرادي:
يا سائلي عن علي والالى عملوا * به من السوء ما قالوا وما فعلوا لم يعرفوه فعادوه لجهلهم * والناس كلهم أعداء ما جهلوا فصل: في قضاياه فيما بعد بيعة العامة من لا يحضره الفقيه انه عبر أمير المؤمنين عليه السلام بعد قتال البصرة على امرأة وجنينها مطروحين على الطريق فسال ذلك فقالوا: كانت حاملا ففزعت حين رأت القتال والهزيمة، قال: فسألهم أيهما مات قبل صاحبه؟ قالوا: ابنها، فدعا بزوجها أبي الغلام الميت فورثه من ابنه ثلثي الدية وورث أمه ثلث الدية ثم ورث الزوج من من امرأته الميتة نصف ثلث الدية التي ورثته من ابنها الميت وورث قرابة الميت الباقي قال: ثم ورث الزوج أيضا من دية المرأة الميتة نصف الدية وهو الفان وخمسمائة درهم