مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٠١
تغرس في آخر الأيام بهذه البقعة شجرة لا يفسد ثمرها. وفي رواية زاذان قال أمير المؤمنين: ومن أين شربك؟ قال: من دجلة، قال: ولم لم تحفر عينا تشرب منها؟
قال: قد حفرتها وخرجت مالحة، قال: فاحتفر الآن بئرا أخرى، فاحتفر فخرج ماؤها عذبا فقال: يا حباب ليكن شريك من ههنا ولا يزال هذا المسجد معمورا فإذا خربوه وقطعوا نخله حلت بهم أو قال بالناس داهية.
وفي رواية محمد بن القيس: فأتى أمير المؤمنين موضعا من تلك الملبة فركلها برجله فانبجست عين خرارة فقال: هذه عين مريم، ثم قال: فاحتفروا ههنا سبعة عشر ذراعا، فحتفروا فإذا صخرة بيضاء فقال: ههنا وضعت مريم عيسى من عانقها وصلت ههنا، فنصب أمير المؤمنين عليه السلام الصخرة وصلى إليها وأقام هناك أربعة أيام. وفي رواية الباقر عليه السلام قال هذه عين مريم التي انبعث لها واكشفوا ههنا سبعة ذراعا فكشف فإذا صخرة بيضاء الخبر. وفي رواية هذا الموضع المقدس صلى فيه الأنبياء وقال أبو جعفر ولقد وجدنا انه صلى فيه قبل عيسى. ورواية أخرى صلى فيه الخليل. وروي ان أمير المؤمنين صاح فقال: يا بئر بالعبراني أقرب إلي، فلما عبر إلى المسجد وكان فيه عوسج وشوك عظيم فانتضى سيفه وكسح ذلك كله وقال:
ان ههنا قبر نبي من أنبياء الله وامر الشمس ان ارجعي فرجعت وكان معه ثلاثة عشر رجلا من أصحابه فأقام القبلة بخط الاستواء وصلى إليها، وقال العوني:
وقلت براثا كان بيتا لمريم * وذاك ضعيف في الأسانيد أعوج ولكنه بيت لعيسى بن مريم * وللأنبياء الزهر مثوى ومدرج وللأوصياء الطاهرين مقامهم * على غابر الأيام والحق أبلج بسبعين موصى بعد سبعين مرسل * جباههم فيها سجودا تشجج وآخرهم فيها صلاة إمامنا * على بذا جاء الحديث المنهج وفي رواية ان أمير المؤمنين قال: يلوشا ادن مني قال فدنوت منه فقال: امض إلى محلتكم ستجد على باب المسجد رجلا وامرأة يتنازعان فإنني بهما، قال: فمضيت فوجدتهما يختصمان فقلت: ان أمير المؤمنين يدعوكما، فسرنا حتى دخلنا عليه فقال:
يا فتى ما شأنك وهذه الامرأة؟ قال يا أمير المؤمنين اني تزوجتها وأمهرت وأملكت وزففت فلما قربت منها رأت الدم وقد حرت في أمري: فقال عليه السلام: هي عليك حرام ولست لها بأهل، فماج الناس في ذلك فقال لها: هل تعرفيني؟ فقالت: سماع اسمع
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376