بأقدامهم كأنها اقدام النعام.
وذكر محمود في الفايق قوله عليه السلام: ان من ورائكم أمورا متماحلة ردحا وبلاء مبلحا وذكر في خطبة اللؤلؤية: ألا واني ظاعن عن قريب ومنطلق للمغيب فارهبوا الفتن الأموية والمملكة الكسروية، ومنها: فكم من ملاحم وبلاء متراكم تفتل مملكة بني العباس بالروع والياس وتبنى لهم مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل، ثم وصفها ثم قال: فتوالت فيها ملوك شيصان أربعة وعشرون ملكا على عدد سني الكديد فأولهم السفاح، والمقلاص، والجموح، والمجروح وفي رواية المجذوع والمظفر والمؤنث، والنظار، والكبش، والمطهور، والمستظلم، والمستصعب وفي رواية المستضعف والعلام، والمختطف، والغلام، والمترف، والكديد، والأكدر وفي رواية والأكتب والأكلب، والمشرف، والوشم، والصلم، والعنون، والركاز، والعينوق. ثم الفتنة الحمراء والعلادة الغبراء في عقبها قائم الحق.
وقوله عليه السلام في الخطبة الغراء: ويل لأهل الأرض إذا دعي على منابرهم باسم الملتجي والمستكفي، ولم يعرف الملتجي في ألقابهم، ولكن لما بينا صفتهم وجدناه الملقب بالمتقي الذي التجأ إلى بني حمدان، ثم يذكر الرجل من ربيعة الذي قال في أول اسمه سين وميم ويعقب برجل في اسمه دال وقاف ثم يذكر صفته وصفة ملكه.
وقوله: وان منهم الغلام الأصفر الساقين اسمه احمد، وقوله: وينادي منادي الجرحى على القتلى ودفن الرجال، وغلبة الهند على السند، وغلبة القفص على السعير، وغلبة القبط على أطراف مصر، وغلبة اندلس على أطراف إفريقية، وغلبة الحبشة على اليمن وغلبة الترك على خراسان، وغلبة الروم على الشام، وغلبة أهل أرمينية، وصرخ الصارخ بالعراق: هتك الحجاب وافتضت العذراء وظهر علم اللعين الدجال، ثم ذكر خروج القائم.
وذكر في خطبة الأقاليم فوصف ما يجرى في كل إقليم ثم وصف ما يجري بعد كل عشر سنين من موت النبي صلى الله عليه وآله إلى تمام ثلاثمائة وعشر سنين من فتح قسطنطنية والصقالبة والأندلس والحبشة والنوبة والترك والكرك ومل وحيسل وتأويل وتاريس والصين وأقاصي مدن الدنيا.
وقوله عليه السلام في خطبة القصية من قوله: العجب كل العجب بين جمادى ورجب وقوله: وأي عجب أعجب من أموات يضربون هامات الاحياء.