كتابه العزيز (يوم ندعو كل أناس بامامهم) وانا اقسم بالله ليبعثن يوم القيامة ثمانية نفر من هذه الأمة امامهم ضب ولو شئت ان أسميهم لفعلت، فتغيرت ألوانهم وارتعدت فرائصهم وكان عمرو بن حريث ينتفض كما تنتفض السعفة جبنا وفرقا.
عبد الله بن أبي رافع قال: حضرت أمير المؤمنين عليه السلام وقد وجه أبا موسى الأشعري وقال له: احكم بكتاب الله ولا تجاوزه فلما ادبر قال: كأني به وقد خدع قلت: يا أمير المؤمنين فلم توجهه وأنت تعلم أنه مخدوع! فقال: يا بني لو عمل الله في خلقه بعلمه ما احتج عليهم بالرسل.
مسند العشرة عن أحمد بن حنبل أنه قال أبو الوصي غياثا كنا عامدين إلى الكوفة مع علي بن أبي طالب فلما بلغنا مسيرة ليلتين أو ثلاث من حروراء شذ منا أناس كثير فذكرنا ذلك لأمير المؤمنين فقال: لا يهولنكم أمرهم فإنهم سيرجعون، فكان كما قال.
قال عليه السلام لطلحة والزبير وقد استأذناه في الخروج إلى العمرة والله ما تريدان العمرة وإنما تريدان البصرة. وفي رواية. إنما تريدان الفتنة.
وقال عليه السلام: لقد دخلا بوجه فاجر وخرجا بوجه غادر ولا ألقاهما إلا في كتيبة واخلق بهما ان يقتلا. وفي رواية أبي الهيثم بن التيهان و عبد الله بن رافع: ولقد أنبئت بأمركما وأريت مصارعكما، فانطلقا وهو يقول وهما يسمعان، فمن نكث فإنما ينكث على نفسه.
وقالت صفية بنت الحرث الثقفية زوجة عبد الله بن خلف الخزاعي لعلي يوم الجمل بعد الوقعة: يا قاتل الأحبة يا مفرق الجماعة، فقال عليه السلام: اني لا ألومك ان تبغضيني يا صفية وقد قتلت جدك يوم بدر وعمك يوم أحد وزوجك الآن ولو كنت قاتل الأحبة لقتلت من في هذه البيوت، ففتش فكان فيها مروان و عبد الله بن الزبير.
الأعمش بروايته عن رجل من همدان قال: كنا مع علي بصفين فهزم أهل الشام ميمنة العراق فهتف بهم الأشتر ليتراجعوا فجعل أمير المؤمنين يقول لأهل الشام: يا أبا مسلم خذهم، ثلاث مرات فقال الأشتر: أوليس أبو مسلم معهم! قال: لست أريد الخولاني وإنما أريد رجلا يخرج في آخر الزمان من المشرق يهلك الله به أهل الشام ويسلب عن بني أمية ملكهم، قال الحميري:
نادى علي فوافا فوق منبره * فأسمع الناس اني سيد الشببي