مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٧٨
شيئا مذكورا وان أحسن بي فجعلني حيا لا مواتا وان أنشأني فله الحمد في أحسن صورة وأعدل تركيب وان جعلني متفكرا واعيالا إبله ساهيا وان جعل لي شواعرا أدرك بها ما ابتغيت وجعل في سراجا منيرا وان هداني لدينه ولن يضلني عن سبيله وان جعل لي مردا في حياة لا انقطاع لها وان جعلني ملكا مالكا لا مملوكا وان سخر لي سمائه وارضه وما فيهما وما بينهما من خلقه وان جعلنا ذكرانا قواما على حلائلنا لا إناثا.
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في كل كلمة صدقت، ثم قال: فما بعد هذا؟ فقال علي وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها، فتبسم رسول الله وقال: ليهنئك الحكمة ليهنئك العلم يا أبا الحسن أنت وارث علمي والمبين لامتي ما اختلفت فيه من بعدي، الخبر.
الحلية أبو صالح الحنفي عن علي قال: قلت يا رسول الله أوصني، قال: قل ربي الله ثم استقم، قال: قلت ربي الله وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب، فقال لهنئك العلم يا أبا الحسن لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا.
فضايل احمد إسماعيل بن عياش باسناده عن علي عليه السلام قضى في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله فأعجب رسول الله فقال: الحمد لله الذي جعل الحكمة فينا أهل البيت:
ولنا العلم قالوا لعلي ولا * ملك له واستكبروا تيها ما سلموا لله في نصبه * قل لمن الأرض ومن فيها وقال الحميري:
وان عليا قال في الصيد قبل أن * ينزل في التنزيل ما كان أوجبا قضى فيه قبل الوحي خير قضية * فأنزلها الرحمن حقا مرتبا علي قاتل الصيد الحرام كمثله * من النعم المفروض كان معقبا إلى البيت بيت الله معتمدا * إذا تعمده كيلا يعود فيعطبا فصل: في قضاياه في عهد أبي بكر الخاصة والعامة: ان أبا بكر أراد أن يقيم الحد على رجل شرب الخمر فقال الرجل: اني شربتها ولا علم لي بتحريمها، فارتج عليه فأرسل إلي علي عليه السلام يسأله عن ذلك فقال: مر نقيبين من رجال المسلمين يطوفان به على مجالس المهاجرين والأنصار وينشدانهم هل فيهم أحد تلا عليه آية التحريم أو أخبره بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله فان شهد بذلك رجلان منهم فأقم الحد عليه وان لم يشهد أحد بذلك فاستتبه وخل سبيله
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376