مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٨١
وكذب الأنبياء والمرسلين كذب اخوة يوسف حيث قالوا أكله الذئب وهم أنبياء الله ومرسلون إلى الصحراء وانا احمد النبي احمده وانا علي علي في قومي وانا ربكم أرفع واضع رب كمي ارفعه واضعه.
وسأله عليه السلام رأس الجالوت بعدما سال أبا بكر فلم يعرف: ما أصل الأشياء؟
فقال عليه السلام: هو الماء لقوله تعالى (وجعلنا من الماء كل شئ حي)، وما جمادان تكلما؟ فقال: هما السماء والأرض، وما شيئان يزيدان وينقصان ولا يرى الخلق ذلك؟
فقال: هما الليل والنهار، وما الماء الذي ليس من ارض ولاسماء؟ فقال: الماء الذي بعث سليمان إلى بلقيس وهو عرق الخيل إذا هي أجريت في الميدان، وما الذي يتنفس بلا روح؟ فقال: والصبح إذا تنفس، وما القبر الذي سار بصاحبه؟ فقال: ذاك يونس لما سار به الحوت في البحر. قال ابن حماد:
علم الذي قد كان أو هو كائن * والعلم فيه مقسم ومجمع كم مشكل أعيى على حساده * حتى إذا بلغوا به وتسكعوا لجأوا إليه أذلة فأناره * حتى غدت ظلماؤه تتقشع وهو الغني بعلمه عن غيره * والخلق مفتقر إليه أجمع وقال غيره:
وكيف يعدله قوم وان علموا * علما وما بلغوا معشار ما علما أو كيف يعدله في الحرب معتدل * قوم إذا نكلوا عنها مضى قدما فصل: في الذكر قضاياه في عهد عمر إثبات النص: ان غلاما طلب مال أبيه من عمر واذكر ان والده توفي بالكوفة والولد طفل بالمدينة فصاح عليه عمر وطرده فخرج يتظلم منه فلقيه علي عليه السلام وقال:
ائتوني به إلى الجامع حتى اكشف امره، فجئ به فسأله عن حاله فأخبره بخبره فقال علي: لأحكمن فيكم بحكومة حكم الله بها من فوق سبع سماء وانه لا يحكم بها إلا من ارتضاه لعلمه، ثم استدعى بعض أصحابه وقال هات محفرة ثم قال: سيروا بنا إلى قبر والد الصبي، فساروا فقال: احفروا هذا القبر وانبشوه واستخرجوا لي ضلعا من أضلاعه، فدفعه إلى الغلام فقال له: شمه. فلما شمه انبعث الدم من منخريه فقال عليه السلام: انه ولده، فقال عمر: بانبعاث الدم تسلم إليه المال! فقال: انه أحق
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376