فصل: في نواقضي العادات منه واما نقض العادة فعلى سبعة أنواع، منها ما كان من قوته وشوكته. شعبة عن قتادة عن أنس عن العباس بن عبد المطلب والحسن بن محبوب عن عبد الله بن غالب عن الصادق عليه السلام في خبر قالت فاطمة بنت أسد: فشددته وقمطته بقماط فنتر القماط ثم جعلته قماطين فترهما ثم جعلته ثلاثة وأربعة وخمسة وستة منها أديم وحرير فجعل ينترها ثم قال: يا أماه لا تشدي يدي فاني احتاج ان ابصبص لربي بإصبعي.
أنس عن عمر بن الخطاب ان عليا رأى حية تقصده وهو في المهد وشدت يداه في حال صغره فحول نفسه فأخرج يده وأخذ بيمينه عنقها وغمزها غمزة حتى ادخل أصابعه فيها وامسكها حتى ماتت فلما رأت ذلك أمه نادت واستغاثت فاجتمع الحشم ثم قالت كأنك حيدرة. (حيدرة): اللبوة إذا غضبت من قبل اذى أولادها.
قال الحميري:
ويا من اسمه في الكتب * معروف به حيدر وسمته به أم * له صادقة المخبر وقال دعبل:
أبو تراب حيدرة * ذاك الامام القسورة مبيد كل الكفرة * ليس له مناضل مبارز ما يهب * وضيغم ما يغلب وصادق لا يكذب * وفارس محاول سيف النبي الصادق * مبيد كل فاسق بمرهف ذي بارق * أخلصه الصياقل جابر الجعفي قال: كان ظئرة علي عليه السلام التي أرضعته امرأة من بني هلال خلفته في خبائها مع أخ له من الرضاعة وكان أكبر منه سنا بسنة وكان عند الخباء قليب فمر الصبي نحو القليب ونكس رأسه فيه فمعلق بفرد قدميه وفرد يديه اما اليد ففي فمه واما الرجل ففي يديه فجاءت أمه فأدركته فنادت في الحي: يا للحي من غلام ميمون امسك علي ولدي فمسكوا الطفل من رأس القليب وهم يعجبون من قوته وفطنته فسمته أمه مباركا.
" المناقب ج 2، م 15 "