مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٠٠
مسعدة بن اليسع عن الصادق عليه السلام في خبر ان أمير المؤمنين عليه السلام مر بأرض بغداد فقال: ما تدعى هذه الأرض؟ قالوا بغداد، قال: نعم يبني ههنا مدينة وذكر وصفها. ويقال: انه وقع من يده سوط فسأل عن أرضها فقالوا بغداد فأخبر انه يبنى مسجد ثم يقال له مسجد السوط.
وفي تاريخ بغداد أنه قال المفيد أبو بكر الجرجاني أنه قال: ولد أبو الدنيا في أيام أبي بكر وانه قال: اني خرجت مع أبي للقاء أمير المؤمنين فلما صرنا قريبا من الكوفة عطشنا عطشا شديدا فقلت لوالدي: اجلس حتى أدور لك الصحراء فلعلي أقدر على ماء، فقصدت إليه فإذا انا ببئر شبه الركية أو الوادي فاغتسلت منه وشربت منه حتى رويت ثم جئت إلى أبي فقلت: قم فقد فرج الله عنا وهذه عين ماء قريب منا، ومضينا فلم نر شيئا فلم يزل يضطرب حتى مات ودفنته وجئت إلى أمير المؤمنين وهو خارج إلى صفين وقد اخرج له البغلة فجئت ومسكت له بالركاب والتفت إلي فانكببت اقبل الركاب فشجت في وجهي شجة قال أبو بكر المفيد: ورأيت الشجة في وجهه واضحة ثم سألني عن خبري فأخبرته بقضيتي فقال: عين لم يشرب منها أحد إلا وعمر عمرا طويلا فأبشر فإنك ستعمر، وسماني بالمعمر، وهو الذي يدعى بالأشج.
وذكر الخطيب انه قدم بغداد في سنة ثلاثمائة وكان معها شيوخ من بلده فسألوا عنه فقالوا: هو مشهور عندنا بطول العمر وقد بلغني انه مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ونحو ذلك ذكر شيخنا في الأمالي وفاته.
الحارث الأعور وعمرو بن الحريث وأبو أيوب عن أمير المؤمنين انه لما رجع من وقعة الخوارج نزل يمني السواد فقال له راهب لا ينزل ههنا إلا وصي نبي يقاتل في سبيل الله، فقال علي عليه السلام: فأنا سيد الأوصياء وصي سيد الأنبياء، قال: فإذا أنت أصلع قريش وصي محمد خذ علي الاسلام فاني وجدت في الإنجيل نعتك وأنت تنزل مسجد براثا بيت مريم وارض عيسى، قال أمير المؤمنين: فاجلس يا حباب، قال: وهذه دلالة أخرى، ثم قال: فأنزل يا حباب من هذه الصومعة وابن هذا الدير مسجدا، فبنى حباب الدير مسجدا ولحق أمير المؤمنين إلى الكوفة فلم يزل بها مقيما حتى قتل أمير المؤمنين فعاد حباب إلى مسجده ببراثا. وفي رواية ان الراهب قال:
قرأت انه يصلي في هذا الموضع إيليا وصي البار قليطا محمد نبي الأميين الخاتم لمن سبقه من أنبياء الله ورسله في كلام كثير فمن ادركه فليتبع النور الذي جاء به ألا وانه
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376