مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٤٧
وأغروا بي أعدائي ووتروا بيني وبين العرب والعجم وسلبوني ما مهدت لنفسي من لدن صباي بجهدي وكدي ومنعوني ما خلفه أخي وحميمي وشقيقي وقالوا انك لحريص متهم أليس بنا اهتدوا من متاه الكفر ومن عمي الضلالة وغي الظلماء أليس أنقذتهم من الفتنة الظلماء والمحنة العمياء ويلهم ألم أخلصهم من نيران الطغاة وكره العتاة وسيوف البغاة ووطأة الأسد ومقارعة الصماء ومجادلة القماقمة الذين كانوا عجم العرب وغنم الحرب وقطب الاقدام وجبال القتال وسهام الخطوب وسل السيوف أليس بي تسنموا الشرف ونالوا الحق والنصف ألست نبوة محمد ودليل رسالاته وعلامة رضاه وسخطه الذي كان يقطع الدرع الدلاص ويصطلم الرجال الحراص وبي كان يبري جماجم إليهم وهام الابطال إلى أن فزعت تيم إلى الفرار وعدي إلى الانتكاص أما واني لو أسلمت قريشا للمنايا والحتوف وتركتها فحصدتها سيوف الغواة ووطأتها الأعاجم وكرات الأعادي وحملات الأعالي وطحنتهم سنابك الصافنات وحوافر الصاهلات في مواقف الا زال والزلزال في طلاب الأعنة وبريق الأسنة ما بقوا لهضمي ولا عاشوا لظلمي ولما قالوا انك لحريص متهم، ثم قال بعد كلام: إنما أنطق لكم العجماء ذات البيان وافصح الخرساء ذات البرهان لأني فتحت الاسلام ونصرت الدين وعززت الرسول وبنيت أعلامه وأعليت مناره وأعلنت اسراره وأظهرت أثره وحاله وصفيت الدولة ووطأت الماشي والراكب ثم قدتها صافية على أني بها مستأثر، ثم قال بعد كلام:
سبقني إليها التيمي والعدوي كسباق الفرس احتيالا واغتيالا وخدعة وغيلة، ثم قال بعد كلام: يا معشر المهاجرين والأنصار أين كانت سبقة تيم وعدي إلى سقيفة بني ساعدة خوف الفتنة ألا كانت يوم الأبواء إذ تكاتفت الصفوف وتكاثرت الحتوف وتقارعت السيوف أم هلا خشيا فتنة الاسلام يوم ابن عبد ود وقد نفح بسيفه وشمخ بأنفه وطمح بطرفه ولم لم يشفقا على الدين وأهله يوم بواط إذ اسود لون الأفق وأعوج عظم العنق وانحل سيل الغرق ولم لم يشفقا يوم رضوي إذا السهام تطير والمنايا تسير والأسد تزأر وهلا بادرا يوم العشيرة إذا الأسنان تصتك والآذان تستك والدروع تهتك وهلا كانت مبادرتهما يوم بدر إذ الأرواح في الصعداء ترتقي والجياد بالصناديد ترتدي والأرض من دماء الابطال ترتوي ولم لم يشفقا على الدين يوم بدر الثانية والدعاس ترعب والأوداج تشخب والصدور تحضب وهلا بادرا يوم ذات الليوث وقد أبيح التواب واصطلم الشوقب وأدلم الكوكب ولم لا كانت شفقتهما على الاسلام يوم
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376