مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٩٩
وان في وخير القول أصدقه * لسنة من نبي الله أيوب والله لي جامع شملي كما جمعت * كفاه بعد شتات شمل يعقوب والله لي واهب من فضل رحمته * ما ليس إلا لذي وحي بموهوب والله منبعث من عترتي رجلا * يفنى أمية وعدا غير مكذوب هذا حديث عجيب عن أبي حسن * يروى وقد كان يأتي بالأعاجيب وروي عن الحسن بن علي عليه السلام في خبر ان الأشعث بن قيس الكندي بنى في داره مئذنة فكان يرقى إليها إذا سمع الاذان في أوقات الصلوات في مسجد جامع الكوفة فيصيح من على مئذنته: يا رجل انك لكاذب ساحر، وكان أبي يسميه عنق النار.
وفي رواية عرف النار فيسأل عن ذلك فقال: ان الأشعث إذا حضرته الوفاة دخل عليه عنق من النار ممدودة من السماء فتحرقه فلا يدفن إلا وهو فحمة سوداء فلما توفي نظر ساير من حضر إلى النار وقد دخلت عليه كالعنق الممدود حتى أحرقته وهو يصيح ويدعو بالويل والثبور.
ابن بطة في الإبانة وأبو داود في السنن عن أبي مجالد في خبر أنه قال عليه السلام في الخوارج مخاطبا لأصحابه والله لا يقتل منكم عشرة. وفي رواية ولا ينفلت منهم عشرة ولا يهلك منا عشرة فقتل من أصحابه تسعة وانفلت منهم تسعة اثنان إلى سجستان واثنان إلى عمان واثنان إلى بلاد الجزيرة واثنان إلى اليمن وواحد إلى موزن والخوارج من هذه المواضع منهم. وقال الأعثم: المقتولون من أصحاب أمير المؤمنين رويبة بن وبر العجلي، وسعد بن خالد السبيعي، و عبد الله بن حماد الأرحبي، والفياض بن خليل الأزدي، وكيسوم بن سلمة الجهني، وعبيد بن عبيد الخولاني، وجميع بن جشم الكندي، وضب بن عاصم الأسدي.
قال أبو الجوايز الكاتب: حدثنا علي بن عثمان قال: حدثنا المظفر بن الحسن الواسطي السلال قال: حدثنا الحسن بن ذكر دان وكان ابن ثلاثمائة وخمس وعشرين سنة قال: رأيت عليا في النوم وانا في بلدي فخرجت إليه إلى المدينة فأسلمت على يده وسماني الحسن وسمعت منه أحاديث كثيرة وشهدت معه مشاهده كلها فقلت له يوما من الأيام: يا أمير المؤمنين ادع الله لي، فقال: يا فارسي انك ستعمر وتحمل إلى مدينة يبنيها رجل من بني عمي العباس تسمى في ذلك الزمان بغداد ولا تصل إليها تموت بموضع يقال له المداين. فكان كما قال عليه السلام ليلة دخل المداين مات.
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376