مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٠٥
فصل: في أخباره بالمنايا والبلايا والأعمار الأصبغ بن نباتة قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا وقف الرجل بين يديه قال:
يا فلان استعد واعد لنفسك ما تريد فإنك تمرض في يوم كذا وكذا في شهر كذا وكذا في ساعة كذا وكذا فيكون كما قال. وكان عليه السلام قد علم رشيد الهجري من ذلك فكانوا يلقبونه رشيد البلايا، وأخبر عن عن قتل الحسين عليه السلام.
فضل بن الزبير عن أبي الحكم عن مشيخته ان أمير المؤمنين قال: سلوني قبل ان تفقدوني، قال رجل: اخبرني كم في رأسي ولحيتي من طاقة شعر؟ قال عليه السلام: ان على كل طاقة في رأسك ملك يلعنك وعلى كل طاقة من لحيتك شيطان يستفزك وان في بيتك لسخلا يقتل ابن رسول الله وآية ذلك مصداق ما أخبرتك به ولولا أن الذي سألت يعسر برهانه لأخ برتك به، وكان ابنه عمر يومئذ صبيا حابيا وكان قتل الحسين عليه السلام على يده.
ومستفيض في أهل العلم عن الأعمش وابن محبوب عن الثمالي والسبيعي كلهم عن سويد بن غفلة، وقد ذكره أبو الفرج الأصفهاني في اخبار الحسن انه قيل لأمير المؤمنين عن خالد بن عرفطة قد مات فقال عليه السلام: انه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة صاحب لوائه حبيب بن جماز، فقام رجل من تحت المنبر فقال يا أمير المؤمنين والله اني لك شيعة واني لك لمحب وانا حبيب بن جماز، قال: إياك ان تحملها ولتحملنها فتدخل بها من هذا الباب وأومى بيده إلى باب الفيل، فلما كان من امر الحسين ما كان وتوجه عمر بن سعد بن أبي وقاص إلى قتاله كان خالد بن عرفطة على مقدمته وحبيب ابن جماز صاحب رايته فسار بها حتى دخل المسجد من باب الفيل.
أبو حفص عمر بن محمد الزيات في خبر ان أمير المؤمنين قال للمسيب بن نجية:
يأتيكم راكب الدغيلة يشد حقوها بوضينها لم يقض تفثا من حج ولا عمرة فيقتلوه، يريد الحسين عليه السلام.
وقال عليه السلام يخاطب أهل الكوفة: كيف أنتم إذا نزل بكم ذرية رسولكم فعمدتم إليه فقتلتموه، قالوا: معاذ الله لئن اتانا الله في ذلك لنبلون عذرا، فقال:
هم أوردوه في الغرور وغرورا * أرادوا نجاة لا نجاة ولا عذر إسماعيل بن صبيح عن يحيى بن مساور العابد عن إسماعيل بن زياد قال: ان عليا
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376