فصل: في أخباره بالمنايا والبلايا والأعمار الأصبغ بن نباتة قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا وقف الرجل بين يديه قال:
يا فلان استعد واعد لنفسك ما تريد فإنك تمرض في يوم كذا وكذا في شهر كذا وكذا في ساعة كذا وكذا فيكون كما قال. وكان عليه السلام قد علم رشيد الهجري من ذلك فكانوا يلقبونه رشيد البلايا، وأخبر عن عن قتل الحسين عليه السلام.
فضل بن الزبير عن أبي الحكم عن مشيخته ان أمير المؤمنين قال: سلوني قبل ان تفقدوني، قال رجل: اخبرني كم في رأسي ولحيتي من طاقة شعر؟ قال عليه السلام: ان على كل طاقة في رأسك ملك يلعنك وعلى كل طاقة من لحيتك شيطان يستفزك وان في بيتك لسخلا يقتل ابن رسول الله وآية ذلك مصداق ما أخبرتك به ولولا أن الذي سألت يعسر برهانه لأخ برتك به، وكان ابنه عمر يومئذ صبيا حابيا وكان قتل الحسين عليه السلام على يده.
ومستفيض في أهل العلم عن الأعمش وابن محبوب عن الثمالي والسبيعي كلهم عن سويد بن غفلة، وقد ذكره أبو الفرج الأصفهاني في اخبار الحسن انه قيل لأمير المؤمنين عن خالد بن عرفطة قد مات فقال عليه السلام: انه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة صاحب لوائه حبيب بن جماز، فقام رجل من تحت المنبر فقال يا أمير المؤمنين والله اني لك شيعة واني لك لمحب وانا حبيب بن جماز، قال: إياك ان تحملها ولتحملنها فتدخل بها من هذا الباب وأومى بيده إلى باب الفيل، فلما كان من امر الحسين ما كان وتوجه عمر بن سعد بن أبي وقاص إلى قتاله كان خالد بن عرفطة على مقدمته وحبيب ابن جماز صاحب رايته فسار بها حتى دخل المسجد من باب الفيل.
أبو حفص عمر بن محمد الزيات في خبر ان أمير المؤمنين قال للمسيب بن نجية:
يأتيكم راكب الدغيلة يشد حقوها بوضينها لم يقض تفثا من حج ولا عمرة فيقتلوه، يريد الحسين عليه السلام.
وقال عليه السلام يخاطب أهل الكوفة: كيف أنتم إذا نزل بكم ذرية رسولكم فعمدتم إليه فقتلتموه، قالوا: معاذ الله لئن اتانا الله في ذلك لنبلون عذرا، فقال:
هم أوردوه في الغرور وغرورا * أرادوا نجاة لا نجاة ولا عذر إسماعيل بن صبيح عن يحيى بن مساور العابد عن إسماعيل بن زياد قال: ان عليا