مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٢٩٠
فصل: في أنه الايمان والاسلام والدين والسنة والسلام والقول أبو حمزة عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آبائكم واخوانكم أولياء ان استحبوا الكفر على الايمان قال فان الايمان ولاية علي بن أبي طالب. أبو عبد الله حبب إليكم الايمان علي بن أبي طالب وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان: الأول، والثاني، والثالث. الباقر (ع) وزيد بن علي ومن يكفر بالايمان قال: بولاية علي. الباقر والصادق عليهما السلام في قوله تعالى ان الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الايمان فتكفرون الثعلبي في تفسيره وقد روى أبو صالح عن ابن عباس: ان عبد الله بن أبي وأصحابه تملقوا مع علي في الكلام فقال علي: يا عبد الله اتق الله ولا تنافق فان المنافق شر خلق الله فقال: مهلا يا أبا الحسن والله ان ايماننا كأيمانكم، ثم تفرقوا فقال عبد الله كيف رأيتم ما فعلت فأثنوا عليه فنزل، وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا الآية تفسير الهذيل ومقاتل عن محمد بن الحنفية في خبر طويل، والحديث مختصر إنما نحن مستهزؤن بعلي بن أبي طالب وأصحابه، فقال الله تعالى: الله يستهزئ بهم يعني يجازيهم في الآخرة جزاء استهزائهم بأمير المؤمنين قال ابن عباس وذلك أنه إذا كان يوم القيامة أمر الله الخلق بالجواز على الصراط فيجوز المؤمنون إلى الجنة ويسقط المنافقون في جهنم فيقول الله يا مالك استهزئ بالمنافقين في جهنم فيفتح مالك بابا في جهنم إلى الجنة ويناديهم معشر المنافقين ها هنا فاصعدوا من جهنم إلى الجنة فيسبح المنافقون في نار جهنم سبعين خريفا حتى إذا بلغوا إلى ذلك الباب وهموا بالخروج اغلقه دونهم وفتح بابا إلى الجنة في موضع آخر فيناديهم من هذا الباب فأخرجوا إلى الجنة فيسبحون مثل الأول فإذا وصلوا إليه أغلق دونهم ويفتح في موضع آخر وهكذا أبد الآبدين. الباقر (ع) في قوله: ان الدين عند الله الاسلام قال التسليم لعلي بن أبي طالب.
قال ابن طوطي:
ومظهر دين الله بالسيف عنوة * وما كان دين الله لولاه يظهر ولولاه ما صلى لذي العرش مسلم * ولكن سبيل الحق يعفو ويدثر.
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376