الأمالي - السيد المرتضى - ج ٣ - الصفحة ١٤٩
الذي اشتركا فيه فلا بد من الاشتراك ثم الزيادة فليس ههنا تناف على ما ظن المعترض ولا اثبات لصفة ونفيها فكل هذا بين بحمد الله تعالى. [قال المرتضى] رضي الله عنه وإني لأستحسن من الشعر قول الأحوص بن محمد الأنصاري ومولى سخيف الرأي رخو تزيده * أناتي وعفوي جهله عنده ذما (1) وصلت ولو عيرته لأصبته * بشنعاء باق عارها يفرأ العظما طوى حسدا ضغنا على كأنما * أداوي به في كل مجمعة كلما ويجهل أحيانا فلا يستخفنى * ولا أجهل العتبى إذا راجع الحلما يصد وينأى في الرخاء بوده * ويدعو ويدعوني إذا خشي الهضما فيفرج عنه أربة الخصم مشهدي * وأدفع عنه عند عثرته الظلما - الإربة - الدهاء والإربة العقدة وكلا المعنيين يحتمل لفظ البيت وكنت امرأ عود الفعال تهزني * مآثر مجد تالد لم يكن زعما وكنت وشتمي في أرومة مالك * بسبي له كالكلب إذ ينبح النجما ولست بلاق سيدا ساد مالكا * فتنسبه إلا أبا لي أو عما ستعلم إن عاديتني فقع قرقر * امالا أفدت لا أبا لك أو عدما (2)

(1) - المولي - القريب كابن العم ونحوه والواو فيه واو رب أي رب مولى سخيف الرأي أي ضعيفه - والأناة - الحلم والوقار. المعنى أن اناتي وعفوي يزيد انه من ذمي عنده (2) - الفقع - البيضاء من الكمأة وهي منصوبة على الذم - والقرقر - الأرض المطمئنة . وهذا مأخوذ من قولهم أذل من فقع بقرقر لأنه لا يمتنع على من اجتناه ويقال بل لأنه يوطأ بالأرجل والجمع فقعة مثل جبء وجبأة ويقال حمام فقيع إذا كان - أبيض ويشبه الرجل الذليل بالفقع فيقال هو فقع قرقر لان الدواب تنجله بأرجلها. قال النابغة يهجو النعمان بن المنذر حدثوني بنى الشقيقة ما يمنع فقعا بقرقر أن يزولا لأن الفقعة لا أصول لها ولا أغصان ويقال فلان فقعة لقاع كما يقال في مولد الأمثال لمن كان كذلك هو كشوت الشجر لان الكشوت نبت يتعلق بأغصان الشجر من غير أن يضرب بعرق في الأرض قال الشاعر هو الكشوث فلا أصل ولا ورق * ولا نسيم ولا ظل ولا ثمر
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (المجلس الواحد والأربعون) تأويل قوله تعالى فأين يذهبون ان هو الا ذكر للعالمين الآية 2
2 رد قوله المعتزلة في مسئلة ارادته تعالى القبائح 3
3 عود إلى ذكر بعض محاسن شعر مروان بن أبي حفصة وغيره 4
4 مفاكهة أدبية 8
5 (المجلس الثاني والأربعون الثالث) تأويل قوله تعالى: أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض الآية 14
6 تأويل قوله تعالى: ما كانوا يستطيعون السمع الآية 14
7 استرواح بذكر شئ من شعر مروان بن أبي حفصة وغيره 16
8 (المجلس الثالث والأربعون) تأويل قوله تأويل: ما منعك ان لا تسجد إذ أمرتك الآية 25
9 عود إلى ذكر طرف من شعر مروان بن أبي حفصة أيضا 26
10 (المجلس الرابع والأربعون) تأويل قوله تعالى: نحن أعلم ما يستمعون به الآية 35
11 تأويل قوله تعالى: ان تتبعون الا رجلا مسحورا 36
12 استرواح بذكر بعض من المحاسن الشعرية 38
13 (المجلس الخامس والأربعون) تأويل قوله تعالى: كل شئ هالك الا وجهه الآية 41
14 تأويل قوله تعالى: انما نطعمكم لوجه الله الآية ونحوها 50
15 استرواح بذكر حكاية أدبية لمحمد بن يحيى الصولي وشئ من كلام البحتري 50
16 مفاكهة المكتفى بالله مع الصولي في محاسن الشيب ومدحه 52
17 واقعة امرئ القيس مع قيصر الروم 53
18 (المجلس السادس والأربعون) تأويل قوله تعالى: وإذا سئلك عبادي عني فاني قريب الآية 59
19 عود إلى ذكر الشيب وما تقوله العرب في ذمه 61
20 قصة البيدق مع الرشيد 63
21 قصة العتابي معه أيضا 63
22 (المجلس السابع والأربعون) تأويل قوله تعالى: هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب الآية 70
23 عود إلى ذم الشيب والتألم من فقد الشباب 72
24 رد على الآمدي في انتقاده كلام البحتري 77
25 ذكر بعض مبتكرات من شعر ابن الرومي 79
26 (المجلس الثامن والأربعون) تأويل قوله تعالى: ليس لك من الأمر شئ الآية 80
27 تأويل خبر لا تناجشوا ولا تدابروا الحديث 82
28 ذكر ما ورد في اللغة العربية من معاني العرض 84
29 استرواح بذكر شئ من شعر قطري بن الفجاءة 88
30 (المجلس التاسع والأربعون) تأويل قوله تعالى: وقالت اليهود يد الله مغلولة الآية 91
31 تأويل خبر لعن الله السارق يسرق البيضة الحديث 93
32 ذكر معاني البيضة في كلام العرب والاستشهاد عليها 95
33 استرواح بذكر حكاية لطيفة للأصمعي مع الرشيد 99
34 (المجلس الخمسون) تأويل قوله تعالى: الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور 100
35 منادمة الشعبي والأخطل في مجلس عبد الملك بن مروان 101
36 استطراد لذكر مرية أعشي باهلة وبلاغتها 105
37 ذكر بعض كلام للأخطل في امتداحه لمعاوية 113
38 (المجلس الواحد والخمسون) تأويل قوله تعالى: ربنا لا تزع قلوبنا بعد إذ هديتنا الآية 114
39 استرواح بذكر قول الراعي في وصف الأثافي والرماد 116
40 (المجلس الثاني والخمسون) تأويل قوله تعالى: وإذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم أن تذبحوا بقرة الآية 125
41 استرواح بذكر بعض كلام المتنبي وغيره 128
42 ذكر طرف من محاسن شعر عمارة بن عقيل وغيره 131
43 (المجلس الثالث والخمسون) تأويل قوله تعالى: لئن بسطت إلى يدك لتقتلني الآية 134
44 شواهد إضافة المصدر إلى فاعله ومفعوو 135
45 تأويل خبر لا يموت لمؤمن ثلاث من الأولاد الحديث 138
46 تشبيه العرب قلة مكث الشئ بتحلة اليمين والاستشهاد عليه بكلامهم 138
47 (المجلس الرابع والخمسون) تأويل قوله تعالى: ثم قست قلوبكم من بعد ذلك الآية 142
48 استرواح بذكر ما يختار من شعر الأحوص الأنصاري 149
49 (المجلس الخامس والخمسون) تأويل قوله تعالى: وعلم آدم الأسماء كلها الآية 155
50 تلخيص الجواب في هذا الموضوع 156
51 اشكال غريب في الآية المذكورة والجواب عنه 161
52 استرواح بذكر شئ من محاسن شعر حسان وغيره 162
53 (المجلس السادس والخمسون) تأويل قوله تعالى: واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا الآية 165
54 استطراد لذكر ما خوطب به صلى الله عليه وسلم والمقصود به أمته 165