لو لم تخنه نفيل وهي خائنة * لصبع القوم ورد ما له صدر (1) وأقبل الخيل من تثليث مصغية * وضم أعينها رغوان أو حضر (2) إما سلكت سبيلا كنت سالكها * فاذهب فلا يبعدنك الله منتشر [قال الشريف] رضي الله عنه. وقد رويت هذه القصيدة للدعجاء أخت المنتشر وقيل لليلى أخته ولعل الشبهة الواقعة في نسبهما إلى ليلى الأخيلية من ههنا والصحيح ما ذكرناه . أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد الكاتب قال أخبرنا ابن دريد قال أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال وفد الأخطل على معاوية فقال إني قد أمتدحتك بأبيات فاسمعها فقال إن كنت شبهتني بالحية أو الأسد أو الصقر فلا حاجة لي فيها وإن كنت قلت في كما قالت الخنساء وما بلغت كف امرء متطاول * به المجد إلا حيث ما نلت أطول وما بلغ المهدون في القول مدحة * وإن صدقوا إلا الذي فيك أفضل فهات فقال الأخطل والله لقد أحسنت وقد قلت فيك بيتين ما هما بدون ما سمعته فأنشد إذا مت مات العرف وانقطع الغنى * فلم يبق إلا من قليل مصرد
(١١٣)