إذا ما تباذلنا النفائس خلتنا * من الجد أيقاظا ونحن نيام وقوله وليلة هو منا على العيس أرسلت * بطيف خيال يشبه الحق باطله فلولا بياض الصبح طال تشبثي * بعطفي غزال بت وهنا أغازله وقوله أمنك تأوب الطيف الطروب * حبيب جاء يهدى من حبيب تخطي رقبة الواشين كرها * وبعد مسافة الخرق المجوب يكاذبني وأصدقه رداء * ومن كلف مصادقة الكذوب وقوله ما تقضى لبانة عند لبنى * والمعني بالغانيات معني هجرتنا يقظى وكادت على مذ * هبها في الصدود تهجر وسني بعد لأي وقد تعرض منها * طائف عرجت على الركب وهنا [قال الشريف المرتضى] رضي الله عنه. ووجدت أبا القاسم الحسن بن بشر الآمدي مع ميله إلى البحتري وانحطاطه في شعبه واجتهاده في تأويل ما أخذ عليه من خطأ وزلل يزعم أن البحتري أخطأ في قوله هجرتنا يقظى وكادت على مذ * هبها في الصدود تهجر وسني قال لأن خيالها يتمثل له في كل أحوالها يقظي كانت أو وسني قال ولكن الجيد في هذا المعني قوله أرد دونك يقظانا ويأذن لي * عليك سكر الهوى إن جئت وسنانا قال والذي أوقع البحتري في هذا الغلط قول قيس بن الخطيم
(٨)