من عدته العيون وانصرفت عنه * إلتفاتا إلى سواه الخدود وقال أيضا قد منى فما جري السقم إلا * في ضلوع على جوى الحب تحنى لو رأت حادث الخضاب لأنت * وأرنت من احمرار اليرني كلف البيض بالمعر قدرا * حين يكلفن والمصغر سنا يتشاغفن بالغرير المسمي * من تصاب دون الجليل المكني وقال أيضا أخي إن الصبا استمر به * سير الليالي فأنهجت برده تصد عني الحسان مبعدة * إذ أنا لاقربه ولا صدده شيب على المفرقين يارضه * يكثرني أن أبينه عدده تطلب عندي الشباب ظالمة * بعيد خمسين حين لا تجده لا عجب إن ملك خلتنا * فافتقد الوصل منك مفتقده من يتطاول على مطاولة العيش * تقعقع من ملة عمده [قال الشريف المرتضى] رضي الله عنه. ورأيت الآمدي وقد أخطأ في معني البيت الأخير لأنه قال معني يتقعقع من ملة عمده أي عظامه يجئ لها صوت إذا قام وقعد من كبره وضعفه قال وقوله - من ملة - أي من تملى العيش يريد طوله ودوامه ومنه تمليت حبيبك والأمر بخلاف ما توهمه ومعنى - تقعقع من ملة عمده - أي من تطاول عمره تعجل ترحله وانتقاله من الدنيا وكنى عن ذلك بتقعقع العمد وهذا مثل معروف للعرب يقولون من يتجمع يتقعقع عمده يريدون أن التجمع داعى التفرق وان الاجتماع يعقب ويورث ما يدعو إلى الانتقال الذي يتقعقع معه العمد. [قال الشريف المرتضى] رضي الله عنه والآمدي مع كثرة ما يدعيه من التنقيب و التنقير على علوم العرب إن كان لم
(٧٧)