وقال جرير أيضا أثعلبة الفوارس أم رياحا * عدلت بهم طهية والخشابا (1) أراد أو رياحا. وقال آخر فلو كان البكاء يرد ميتا * بكيت على بجير أو عفاق على المرأين إذ هلكا جميعا * لشأنهما بشجو واشتياق أراد على بجير وعفاق. وحكى المفضل بن سلمة هذا الوجه عن قطرب وطعن عليه بان قال ليس شئ يعلم أشد قسوة عند المخاطبين من الحجارة فيشبه قلوبهم الزيادة عليها وإنما يصح ذلك في قولهم أطعمتك تمرا أو أحلا منه لان أحلا منه معلوم واختار
(١٤٧)