وقال توبة بن الحمير وقد زعمت ليلى بأني فاجر * لنفسي تقاها أو عليها فجورها (1)
(1) هو من قطعة أولها حمامة بطن الواديين ترنمي * سقاك من الغر الغوادي مطيرها أبيني لنا لا زال و يشك ناعما * ولا زلت في خضراء غض نضيرها وكنت إذا ما زرت ليلى تبرقعت * وقد رابني منها الغداة سفورها وقد رابني منها صدود رأيته * واعراضها عن حاجتي وبسورها وأشرف بالقور اليفاع لعلنى * أرى نار ليلى أو يراني بصيرها يقول رجال لا يضيرك نأيها * بلى كل ما شف النفوس يضيرها بلى قد يضير العين أن تكثر البكى * ويمنع منها نومها وسرورها وقد زعمت ليلى بأني فاجر * لنفسي تقاها أو عليها فجورها يروي ان ليلى الأخيلية لما أنشدت الحجاج هذه الأبيات قال لها ما الذي رابه من سفورك فقالت أيها الأمير كان يلم بي كثيرا فأرسل إلى يوما إني آتيك وفطن الحي فأرصدوا له فلما أتاني سفرت عن وجهي فعلم أن ذلك لشر فلم يزد على التسليم والرجوع فقال لله درك فهل رأيت منه شيئا تكرهينه فقالت لا والذي أسأله أن يصلحك غير أنه قال مرة قولا ظننت انه قد خضع لبعض الأمر فأنشأت أقول وذى حاجة قلنا له لا تبح بها * فليس إليها ما حييت سبيل لنا صاحب لا ينبغي أن نخونه * وأنت لاخرى فارغ وخليل فلا والله الذي أسأله أن يصلحك ما رأيت منه شيئا حتى فرق الموت بيني وبينه