أي لم يجبه. [قال الشريف المرتضى] رضي الله عنه وإذ كنا قد ذكرنا في المجالس المتقدمة لهذا المجلس طرفا من الشعر في تفضيل الشيب وتقديمه والتعزي عنه والتسلي عن نزوله فنحن متبعوه بطرف مما قيل في ذمه والتألم به والجزع منه. فمن ذلك قول أبي حية النميري ترحل بالشباب الشيب عنا * فليت الشيب كان به الرحيل وقد كان الشباب لنا خليلا * فقد قضى مآربه الخليل لعمر أبي الشباب لقد تولى * حميدا ما يراد به بديل إذ الأيام مقبلة علينا * وظل أراكة الدنيا ظليل قال الفرزدق أرى الدهر أيام المشيب أمره * علينا وأيام الشباب أطايبه وفي الشيب لذات وقرة أعين * ومن قبله عيش تعلل جاذبه إذا نازل الشيب الشباب فاصلتا * بسيفيهما فالشيب لا شك غالبه
(٦١)