وهذا وان جعله في العناق فهو مأخوذ من قول بشار وإن نلتقي خلف العيون كأننا * سلاف عقار مشوب والأصل في هذا قول الأخطل والناس من بعده على أثره من الجاريات الحور مطلب سرها * كبيض الأنوق المستكنة في الوكر وإني وإياها إذا ما لقيتها * لكالماء من صوب الغمامة والخمر وقد أخذه أيضا ابن أبي عيينة فقال ما أنس لا أنس يمناها معطفة * على فؤادي ويسراها على رأسي وقولها ليته ثوب على جسدي * أوليتني كنت سربا لا لعباس أوليته كان لي خمرا وكنت له * من ماء مزن فكنا الدهر في كأس ومثل هذا للبحتري وجدت نفسك من نفسي بمنزلة * هي المصافاة بين الماء والراح ولقد أحسن بشار في قوله لقد كان ما بيني زمانا وبينها * كما كان بين المسك والعنبر الورد أخبرنا أبو عبيد الله المرزباني قال حدثنا أحمد بن محمد المكي قال حدثنا أبو العيناء قال حدثني القتيبي عن أبيه قال سير الوليد بن عبد الملك (1) الأحوص إلى دهلك فكتب
(١٥٢)