بشبه، أو يقاس بقياس، وتخطر في الرابعة: ان تحله الاعراض، أو تؤلمه الأمراض، وتخطر في الخامسة: أن يوصف بجوهر، أو عرض، أو يحل شيئا، أو يحل فيه شئ، وتخطر في السادسة: ان يجوز عليه ما يجوز على المحدثين من الزوال، والانتقال، والتغير من حال إلى حال، وتخطر في السابعة: أن تحله الحواس الخمس.
ثم تأويل مد عنقك في الركوع، تخطر في نفسك: آمنت بك ولو ضربت عنقي.
ثم تأويل رفع رأسك من الركوع، إذا قلت: سمع الله لمن حمده، الحمد لله رب العالمين، تأويله: الذي أخرجني من العدم إلى الوجود، وتأويل السجدة الأولى: ان تخطر في نفسك وأنت ساجد:
منها خلقتني، ورفع رأسك تأويله ومنها أخرجتني، والسجدة الثانية:
وفيها تعيدني، ورفع رأسك تخطر بقلبك ومنها تخرجني تارة أخرى.
وتأويل قعودك على جانبك الأيسر، ورفع رجلك اليمنى، وطرحك على اليسرى تخطر بقلبك: اللهم أني أقمت الحق، وأمت الباطل، وتأويل تشهدك: تجديد الايمان، ومعاودة الاسلام، والاقرار بالبعث بعد الموت، وتأويل قراءة التحيات: تمجيد الرب سبحانه، وتعظيمه عما قال الظالمون، ونعته الملحدون.
وتأويل قولك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: ترحم عن الله سبحانه، فمعناها هذه أمان لكم من عذاب يوم القيامة.
ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من لم يعلم تأويل صلاته هكذا، فهي خداج أي ناقصة).