4222 / 11 - محمد بن علي بن شهرآشوب في المناقب: من كتاب الأنوار، في سياق أحوال السجاد (عليه السلام) أنه كان قائما يصلي، حتى وقف ابنه محمد (عليه السلام) وهو طفل، إلى بئر في داره بالمدينة، بعيدة القعر فسقط فيها، فنظرت إليه أمه فصرخت، وأقبلت نحو البئر، تضرب بنفسها حذاء البئر وتستغيث، وتقول يا ابن رسول الله، غرق ولدك محمد، وهو لا ينثني عن صلاته، وهو يسمع اضطراب ابنه في قعر البئر، فلما طال عليها ذلك قالت حزنا على ولدها: ما أقسى قلوبكم يا أهل بيت رسول الله، فأقبل على صلاته ولم يخرج عنها إلا عن كمالها وإتمامها، ثم أقبل عليها، وجلس على أرجاء البئر، ومد يده إلى قعرها، وكانت لا تنال إلا برشاء طويل، فأخرج ابنه محمدا على يديه يناغي ويضحك، لم يبتل له ثوب، ولا جسد بالماء، فقال: (هاك يا ضعيفة اليقين بالله)، فضحكت لسلامة ولدها، وبكت لقوله: يا ضعيفة اليقين بالله، فقال: (لا تثريب عليك اليوم، لو علمت اني كنت بين يدي جبار، لو ملت بوجهي عنه لمال بوجهه عني، أفمن يرى راحما (1) بعده).
ورواه الحضيني في الهداية مرفوعا عن الصادق (عليه السلام)، مثله، باختلاف يسير، وفيه: (أما علمت أني كنت) (2).
ورواه في البحار (3): عن كتاب العدد القوية، لأخ العلامة،