والفساد والانحراف عن طريق السداد (وكفلت السماوات والأرضين رزقه) أي جعلتها متحملة لرزقه فيأتيه رزقه بوعد العليم القادر الكريم بلا تعب من حيث لا يحتسب فلابد لك أيها الأخ في الله إذا ورد عليك أمران في أحدهما رضاك وفي الآخر رضاه تعالى أن تختار ما فيه رضاه فإن فعلت ذلك فالله كفيلك وولي أمورك في الدنيا والآخرة نعم من كان لله كان الله له (وكنت له ما وراء تجارة كل تاجر) كل أحد في الدنيا تاجر يطلب نفعا في تجارة، والله عز وجل هو النفع والمقصد لهذا العبد من وراء تجارته.
(وأتته الدنيا وهي راغمة) أي أتته على كره منه. أو أتته وهي ذليلة عنده من رغم أنفه من باب قتل وعلم إذ ذل كأنه لصق بالرغام وهو بالفتح التراب.
3 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن يحيى بن عقيل قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنما أخاف عليكم اثنتين اتباع الهوى وطول الأمل أما اتباع الهوى فإنه يصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة.
* الشرح:
قوله (قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنما أخاف عليكم اثنتين اتباع الهوى وطول الأمل أما اتباع الهوى فإنه يصد عن الحق (1) وأما طول الأمل فينسي الآخرة) لأن اتباع الهوى وهو ميل النفس إلى