باب في إلطاف المؤمن وإكرامه 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن هشام، عن سعدان بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أخذ من وجه أخيه المؤمن قذاة كتب الله عز وجل له عشر حسنات، ومن تبسم في وجه أخيه كانت له حسنة.
* الشرح:
قوله (من أخذ من وجه أخيه المؤمن قذاة) القذى ما يقع في العين من تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلك، والمراد به كل ما يؤذي المؤمن أو يجرح قلبه أو يكسر قدره وإن قل شبهه بقذى العين.
2 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قال لأخيه المؤمن: مرحبا كتب الله تعالى له مرحبا إلى يوم القيامة.
* الشرح:
قوله (من قال لأخيه المؤمن مرحبا كتب الله تعالى له مرحبا إلى يوم القيامة) فكأنه قال له: مرحبا إلى يوم القيامة فيكتب له ذلك ويعطي أجره أو يقال له مرحبا إلى يوم القيامة مقابلا لقوله، والرحب بالضم: السعة، وبالفتح: الواسع، ومرحبا منصوب بفعل لازم الحذف سماعا أي أتيت رحبا وسعة أو مكانا واسعا، وفيه تسلية له وإظهار للسرور بملاقاته ومجيئه.
3 - عنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أتاه أخوه المسلم فأكرمه فإنما أكرم الله عز وجل.
* الشرح:
قوله (من أتاه أخوه المسلم فأكرمه) بأن أكرمه بنوع من أنواع الإكرام وأحسن إليه بنحو من أنحاء الإحسان بأن بسط له رداءه أو تبسم في وجهه أو قال له مرحبا أو أظهر سرورا وبشاشة أو أحضر طعاما أو أعطاه شيئا يفرح به قلبه أو نحو ذلك.
4 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن نصر بن إسحاق، عن الحارث بن النعمان، عن الهيثم بن حماد، عن أبي داود، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما في امتي عبد ألطف أخاه في الله بشيء من لطف إلا أخدمه الله من خدم الجنة.
* الشرح:
قوله (ما في أمتي عبد ألطف أخاه في الله بشيء من لطف إلا أخدمه الله من خدم الجنة) المراد بالعبد: المؤمن، والظرف - أعنى في الله - متعلق ب «ألطف» أي بر، أو حال عن أخاه أو وصف له